أسعار البيض ترتفع.. المستهلك متخوف من تزايد تصاعدها فيما المربي يروق له الأمر

الحرية – وليد الزعبي:
شهدت أسعار البيض ارتفاعات متلاحقة في الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر الصحن سعة ٣٠ بيضة زنة ١٨٥٠ غرام إلى ٣٤ ألف ليرة، وذلك بعد أن كان قبل نحو شهر ونصف الشهر حوالي ٢٢ ألفاً وقبلها أقل من ٢٠ ألفاً.
إن السعر حتى الآن لا يزال مقبولاً، لكن مخاوف المستهلكين تأتي من الاحتمالات التي ترجح المزيد من الارتفاعات التي لا يمكن توقع سقفها، وهم يأملون أن يتم العمل على استقرار تربية الدواجن سواء لجهة الفروج أو البيض، لأن هاتين المادتين أساسيتان لموائد الأسر.
وعبّر العديد من أرباب الأسر الفقيرة عن الارتياح لما آلت إليه أسعار الفروج والبيض منذ التحرير، حيث مكّنتهم من زيادة إدخالهما في قائمة وجبات أسرهم، بعد أن مرت عدة سنوات سابقة كان شراؤهما يتم بالبيضة وبالقطعة (على مبدأ شم ولا تذوق)، ويأملون ألا تعاود ارتفاعها، لأن ذلك يعني معاودة اتباع برنامج تقشف شديد في تناولهما.
عضو غرفة زراعة درعا عصام العيسى، أشار في حديثه لصحيفتنا الحرية، إلى أن صندوق البيض (١٢صحناً) يباع في أرض المدجنة حالياً بسعر ما بين٣٥٠ إلى ٣٦٠ ألف ليرة، أي ٣٠ ألفاً للصحن الواحد، ويلحق ذلك ١٥ ألفاً أجور توزيع ومربح لتاجر الجملة، ليصبح سعر الصندوق على بائع المفرق ٣٧٥ ألفاً، وهنا يضع بائع المفرق مربحه على كل صحن حسب ما يراه.
وبيّن العيسى أن سبب ارتفاع سعر مادة البيض يعود للعرض والطلب، إذ إن الإنتاج في الفترة الحالية قليل فيما الطلب جيد، واعتبر أن السعر لا يزال مقبولاً بالنسبة للمستهلك من جهة، وهو مناسب للمربين من جهة أخرى، حيث إن المربين تجاوزوا مرحلة الخسارة التي مروا بها في فترات سابقة، وبدأ يتحقق ريع مناسب لهم مع الأسعار الحالية.