مع نهاية مواسمها الصيفية.. ارتفاع نسبي في أسعار الخضر بأسواق درعا

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح :

سجلت أسعار الخضر في أسواق محافظة درعا ارتفاعات نسبية خلال الأسبوع الحالي، مدفوعة بتراجع العرض وخصوصاً للأصناف الصيفية التي شارفت على نهايتها.

وباستثناء البندورة التي استقرت أسعارها مقارنة بما كانت عليه أواخر الشهر الماضي وتراوحت بين 2500 و4000 ليرة، لا تزال أسعار البطاطا المالحة مستقرة بين 6000 و7000 ليرة، والبطاطا المخزنة (البراد) 4000 ليرة، والخيار 9000 ليرة، والملفوف البلدي بـ6,000 ليرة، فيما وصل سعر كيلو البقدونس إلى 7000 ليرة.

وتترقب الأسواق وفق متابعين، مزيداً من الارتفاع في الأسعار خصوصاً وأن معظم أصناف الخضر الصيفية باتت في نهاية مواسمها، فيما من المرجح أن ترتفع وتيرة تدفق الخضر التي تصنف بالشتوية كالملفوف والزهرة والجزر والفول والسبانخ.

نهاية مواسم وبداية أخرى

وقال أيهم خطاب تاجر جملة، “إن ارتفاع أسعار الخضار الرئيسية هو أمر معهود في مثل الفترة من العام”، حيث تنتهي فيها المواسم الرئيسية لغالبية المحاصيل كالبطاطا والخيار والكوسا والفاصولياء، لذلك تتراجع الكميات الواردة من هذه الأصناف إلى الأسواق مع تراجع إنتاجها.

الخضر الشتوية تسجل حضورها في الأسواق.. وتوقعات بانخفاض أسعارها قريباً

وأشار التاجر في حديثه لـ”الحرية” إلى أن الأسواق لا تزال تشهد حالة من الوفرة من مادة البندورة، وهو ما ساهم في استقرار أسعارها، إذ إن استمرار الأجواء الدافئة المسيطرة على المنطقة حتى الآن، ساعد في إطالة عمر إنتاج المساحات المزروعة بالعروة التكثيفية.

وكشف التاجر عن أن غالبية الموجود من مادة البطاطا في الأسواق من إنتاج العروة الرئيسية التي انتهت عمليات قطافها، لذلك فمن المرجح أن تحافظ أسعار المادة على ارتفاعها إلى حين طرح إنتاج العروة الخريفية والتي من المتوقع أن تبدأ من بداية الشهر القادم.

بدوره أكد رئيس دائرة الاقتصاد والتخطيط الزراعي في مديرية زراعة درعا المهندس حسن الأحمد، أن مساحة البندورة التكثيفية المنفذة للموسم الحالي والتي لا يزال إنتاجها مستمراً، بلغت ١٤٧٠ هكتاراً، والإنتاج المقدر منها حوالي ٧٤ ألف طن.

ونقلت “الحرية” عن الأحمد قوله إن إنتاج العروة الرئيسية من البندورة هذا الموسم انخفض بمعدل 30% مقارنة مع مواسم سابقة، نتيجة ظروف الجفاف وموجات الحرارة التي سادت. إذ بلغ إنتاجها قرابة 200 ألف طن.

الخضر الشتوية على الأبواب 

وفيما انتهت عملياً، المواسم الرئيسية لغالبية أصناف الخضر كالخيار والباذنجان والكوسا والفليفلة والفاصولياء الخضراء واللوبياء والملوخية والبامياء، بدأت الأسواق تشهد حضوراً أكبر من محاصيل الخضر الشتوية وأبرزها الملفوف والزهرة والفول والخضار الورقية كالسبانخ والبقدونس والبصل الأخضر وغيرها.

وأوضح المزارع رفعت الرمان أن أسعار الخضر الشتوية مرشحة للانخفاض بشكل أكبر مع وصول الإنتاج إلى ذروته، وهو ما يقلل من اعتماد الأسر على الخضر الرئيسية، لافتاً إلى غالبية المساحات المزروعة بالخضار الشتوية في المحافظة، ستدخل حيز الإنتاج خلال الشهر القادم ويستمر إنتاجها حتى شهر نيسان.

ودعا المزارع إلى ضرورة إعادة النظر بسياسة دعم المزارعين وخصوصاً لجهة أسعار المازوت التي وصلت إلى ما يقارب 11 ألف ليرة لليتر الواحد، وهو سعر يعد مرتفعاً، حسب قوله.

وأشار إلى أن كثيراً من المزارعين ما زالوا يعتمدون على المولدات في عمليات الري، وهو ما شأنه أن يزيد من تكاليف الإنتاج، فضلاً عن ارتفاع أجور نقل المحاصيل التي ارتفعت هي الأخرى بذريعة ارتفاع أسعار المازوت.

Leave a Comment
آخر الأخبار