أسعار المعجنات تحافظ على ارتفاعها في أفران السويداء

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

السويداء – ضياء الصفدي:

بقيت أسعار الفطائر والمعجنات في السويداء عند حدودها المرتفعة، ولم يشفع لها الانخفاض الملحوظ بأسعار المواد الأولية الأساسية الداخلة في صناعتها، ففطيرة اللحمة انخفضت من ٤٠٠٠ ليرة عندما كان سعر كيلو  لحمة العجل ١٧٠ ألفاً وكيلو الطحين ١١ ألفاً إلى ٣٥٠٠، علماً أن سعر كيلو اللحمة أصبح ١٠٠ ألف وكيلو  الطحين ٤٠٠٠ ليرة سورية، لكن حسب نسبة الانخفاض يجب أن تصبح فطيرة اللحمة بـ ٢٥٠٠ ليرة سورية، وينسحب ذلك على باقي الأصناف.

محال وأفران بيع الفطائر والمعجنات تسعر منتجاتها بشكل كيفي وعشوائي بذريعة تحرير أسعار الغاز والمازوت، علماً أن أسعارها حالياً أقل من أسعارها في السوق السوداء قبل سقوط النظام، ويرى كثيرون أن الارتفاع غير مبرر وبات سبباً لدى البعض للربح غير المشروع من جيوب المواطنين، والأهم أن الارتفاع لا يتناسب مع الدخل.

وفي جولة لصحيفة “الحرية” على بعض محال صناعة الفطائر في السويداء، تبين أن أغلب المحال لم تخفض أسعارها مع الواقع الحالي للأسواق، إذ بلغ سعر فطيرة اللحمة من ٣٥٠٠ إلى ٤٠٠٠ وبعض الأفران ٥٠٠٠ وفطيرة الجبنة من ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ والزعتر ١٥٠٠ وينسحب هذا السعر على فطيرة البطاطا والسبانخ والكشك، بينما ارتفعت أسعار الفطائر التي تدخل فيها جبنة القشقوان إلى ٥٠٠٠ ليرة سورية، وبعض الأفران تصغر حجم الفطيرة وتخفض سعرها أو تزيد حجمها بشكل بسيط لتبرر زيادة سعرها.

وبرر بعض أصحاب مخابز الفطائر أن هذه الأسعار فرضها عدم انخفاض أجور المحلات التجارية واليد العاملة والمحروقات.

والتقت “الحرية” عدداً من المواطنين في أسواق السويداء، حيث أكد المواطن والمدرس المتقاعد سالم المتني أن أسعار المأكولات الشعبية، وخاصة المعجنات، عندما يرتفع سعر الصرف يرفعونها بالآلاف وعندما ينخفض يخفضونها بمئات الليرات حتى يتسنى لهم الربح الزائد على حساب جيوب المواطنين.

وأشار مواطنون آخرون إلى أن كمية الحشوة، وخاصة اللحمة والجبنة قلت بعد تخفيض الأسعار ٥٠٠ ليرة فقط، ما يدل على عدم تخفيضها واللعب بنوعية وكمية وحجم المأكولات.

من جانبه، ذكر رئيس جمعية المطاعم الحرفية في محافظة السويداء رائد الحسنية، أنهم تقدموا بدراسة جديدة ومقترح لتعديل أسعار المأكولات الشعبية، وفق تكاليف تصنيعها الجديدة بعد انخفاض أسعار المواد الداخلة فيها إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وبانتظار الرد، وتم التواصل مع معظم الأفران ليتم تقديم دراسة بتكاليف الإنتاج، وأضاف: نأمل أن يؤخذ بهذه الدراسات وليس كسابقاتها من المقترحات التي بقيت حبراً على ورق.

تصوير – سفيان مفرج

Leave a Comment
آخر الأخبار