أسعار مجزية للرمان.. وفرص تسويقه خارجياً ميّزته على المحاصيل الأخرى

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

يشهد الطلب على شراء محصول الرمان في درعا تزاحماً من التجار خلال الموسم الجاري، وذلك بهدف تصديره لكون جودته العالية تجعله مرغوباً جداً وتستقطبه الأسواق الخارجية، ما يحقق ريعاً جيداً لهم.

البيع دفعة واحدة

إن القريب من مزارعي الرمان بدرعا يعرف أن القليل منهم يعمل على تسويق المحصول بنفسه، أو يقوم بتخزينه في حال كانت لديه وحدة خزن وتبريد، في حين أن الأغلبية يبيعون المحصول دفعة واحدة لتجار اعتادوا أن يجوبوا المزارع في كل موسم ويقدرون إنتاجها بالخبرة، ويتفقون مع أصحابها على سعر معين لكامل المحصول، وبالنظر إلى الأسعار هذا الموسم فقد تراوحت للطن الواحد من الثمار وهي على الأشجار بين ٦ و٦,٥ ملايين ليرة، وبالطبع إنتاجية الدونم ومردوده يعود لعمر الأشجار ومدى جودة الرعاية وتنفيذ العمليات الزراعية الخاصة بالمحصول.

سعر الطن في أرض المزرعة نحو ٦ ملايين ليرة

الخبرة والتكاليف

لدى لقاء “الحرية” مع عدد من المزارعين، ذكروا أنهم يجيدون رعاية محصول الرمان، حيث تراكمت لديهم خبرات حول مواعيد الري والمكافحة والفلاحة والتعشيب، والتي ينبغي أن تتم وفق برنامج زمني محدد، وفي حال الضرورة عند وجود إصابة طارئة تتم استشارة خبراء من المهندسين الزراعيين حول كيفية المعالجة، إذ لا يبخل أحد بتقديم كل سبل الرعاية حتى ينجح المحصول، وأشاروا إلى أن الكلفة حتى جني الثمار تتفاوت من مزرعة لأخرى، فمن يمتلك مصدر ري خاصاً به وجرار فلاحة وعزاقة ومرشاً يوفر كثيراً في النفقات، أما في حال لم يمتلكها فإنه سيتحمل تكاليف استئجارها وهي ليست بقليلة، وفي الحالة الأولى تشكل التكاليف نحو ١٥٪ وفي الثانية ما بين ٢٥ إلى ٣٠٪.

مدير الزراعة: ٢٦٥٠٠ طن الإنتاج المقدّر لهذا الموسم

الإنتاج المقدر

مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي أوضح لـ”الحرية” أن عدد أشجار الرمان يبلغ ١,١ مليون شجرة مثمرة تتوزع على مساحة ١٨٥٠ هكتاراً مروياً، فيما يقدر الإنتاج بحوالي ٢٦٥٠٠ طن، وتشتهر بزراعة الرمان بشكل رئيسي كل من مناطق طفس والمزيريب وداعل، مشيراً إلى أن الفلاحين لا يدخرون جهداً في سبيل تقديم الرعاية المطلوبة للمحصول، والتي تصل به إلى إنتاجية عالية وجودة متميزة تجعله مرغوباً جداً للأسواق المحلية والخارجية.

موسم للزواج

تجدر الإشارة إلى أن حصاد محصول الرمان والغلة الوافرة المتحققة منه والتي يقبضها الفلاحون على الأغلب دفعةً واحدة، جعلت منه موسماً للأعراس، حيث ازدادت حالات الزواج كثيراً في الفترة الأخيرة، وبذلك أصبح مشابهاً لموسم حصاد القمح الذي ينتظره الأهالي عادة في كل عام لتوظيف الغلة في تزويج أبنائهم، وقد يوظفه آخرون في بدء مشروع بناء مسكن لهم أو لأبنائهم.

Leave a Comment
آخر الأخبار