أقل تشكيلة ضيافة تحتاج إلى ٥٠٠ ألف ليرة حلويات العيد.. أسواق عامرة ينقصها المال

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:

تشهد أسواق درعا نشاطاً متزايداً مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يتوافد المواطنون لشراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وحلويات، وسط تفاوت واضح في الأسعار بين المحال التجارية والبسطات الشعبية.

وفي جولة لـ”الحرية” على الأسواق، أشار عدد من المواطنين إلى ما تشهده الأسواق من وفرة في المنتجات وبنوعيات مختلفة تناسب جميع الأذواق، وخصوصاً الحلويات التي سجلت الحضور الأبرز في الأسواق، سواء المحال المتخصصة أو الأسواق الشعبية، مع تسجيلها انخفاضاً في الأسعار بنسب متفاوتة حسب مكوناتها.

وتشير إحدى السيدات في حديثها لـ”الحرية” إلى أنه ورغم هذا الانخفاض لا تزال هذه الأسعار مرتفعة قياساً مع مستوى دخل الكثيرين، الذين قد يكتفي بعضهم بأقل القليل حفاظاً على ماء الوجه أمام ضيوف العيد أو لإدخال الفرحة لقلوب الصغار، فأقل ضيافة للعيد تحتاج إلى ما يقارب ٥٠٠ ألف ليرة بالحد الأدنى حسب قولها.

وحول خياراتها للتسوق، تبين أنها تفضل التسوق من البسطات المنتشرة في الأسواق، فأسعارها أرخص مقارنة مع أسعار محال الحلويات التي يصل الفارق بينهما إلى الضعف تقريباً.

يربط كثير من التجار التفاوت في أسعار الحلويات بموضوع الجودة ونوعية المكونات الداخلة في التصنيع، بدءاً من الطحين مروراً بالعجوة والسمنة المستخدمة (نباتية كانت أم حيوانية) وكمية السكر والمكسرات كالفستق الحلبي واللوز وغيرها، وكلها -حسبما يرى التجار- تلعب دوراً في أسعار المنتجات.

بدوره، يبين يمان أبو هلال صاحب محل حلويات، أن أشهر الحلويات التي يقبل عليها الزبائن لضيافة العيد هي المعمول والبرازق والغريبة والبتيفور، وهذه تتفاوت أسعارها بين ٣٥ ألف ليرة للكيلو وصولاً إلى ٨٠ ألفاً، إضافة إلى الحلويات المشكّلة التي تبدأ من ١٠٠ ألف ليرة، وقد تصل إلى ٣٥٠ ألفاً.

ويصف التاجر حركة السوق بالمقبولة حتى الآن، فهناك حسب قوله، إقبال على الشراء، ولكن ليس بالمستوى المأمول، وهذا ناجم عن ضعف القدرة الشرائية وعدم توفر السيولة. معرباً عن أمله بأن تشهد الأيام القادمة إقبالاً أكبر على الشراء تزامناً مع المنحة التي تم صرفها قبيل العيد، وأيضاً مع تدفق أفضل لتحويلات المغتربين الني يعوّل عليها كثيراً بتنشيط حركة السوق في مثل مواسم كهذه.

وتضم محافظة درعا العديد من معامل وأفران صناعة الحلويات كالمعمول والبرازق والغرّيبة والبيتفور، إضافةً لحلويات (المهنا) من مبرومة وآسيّا وعش البلبل والبلورية وغيرها.

وحسب رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية في درعا أحمد دراجي، فإن أسعار هذه الأصناف تتفاوت حسب نوع المواد الداخلة في تصنيعها، وخاصة السمون والحشوات، فهناك التجاري وأغلبها مشغول بمواد رخيصة ومضاف إليه مكملات صناعية، وهناك الجيد المصنع بالسمن النباتي، أما النوع الأول الإكسترا فهو مشغول بالسمن الحيواني، لافتاً إلى أن لكل نوع سعر خاص به يتناسب مع طبيعة مكوناته.

وشدد رئيس الجمعية على ضرورة أن يتنبه الزبائن للمنتجات المطروحة في الأسواق، وخاصةً تلك الموجودة على البسطات، لأن بعض هذه المنتجات غير معروف المنشأ ولا توجد عليها أي بطاقة بيان بالمواصفات والمكونات، فضلاً عن أن بعض هذه المنتجات التجارية فيها تلاعب بالأوزان، وهو ما يتطلب تشديد الرقابة عليها، وخصوصاً لجهة مطابقتها للمواصفات القياسية.

Leave a Comment
آخر الأخبار