الحرية- إخلاص علي:
انخفضت أسعار تجهيزات الطاقة الشمسية، مع سقوط قرارات الاحتكار والرسوم والضرائب بشكل كبير جداً، وبما أنّ السوق متعطشة لكل شيء وخاصة ألواح الطاقة الشمسية، ولاسيما مع استمرار أزمة الكهرباء، فقد انتشرت في الأسواق ألواح بسعر 200 ألف للوح الواحد، علماً أنه كان يُباع قبل سقوط النظام بأكثر من مليوني ليرة سورية.
ومع انتشار اللواقط وتجهيزاتها بدأ التحذير من انتشار عدد كبير منها ذي نوعية رديئة، وكفاءة منخفضة ومنها ألواح كانت مركبة في الدول الأوروبية وهي مصممة لبيئة مختلفة.
للاطلاع أكثر على واقع سوق الطاقة الشمسية وتجهيزاتها ولمعرفة مدى صحة ما يتم تداوله من تحذيرات، تواصلت صحيفة الحرية مع مدير في مركز بحوث الطاقة cpc المهندس نوفل البستاني حيث قال: صحيح انخفضت الأسعار بشكل كبير، ولكن تقريباً هذه أسعارها في كل الأسواق العالمية، والأسعار كانت في أسواقنا غير حقيقية و مضاعفة بعدة مرات، فتكاليف منظومات الطاقة انخفضت بشكل كبير عالمياً، وتحديداً خلال السنة الماضية وأصبحت الطاقة الشمسية هي الأقل تكلفة مقارنة بكل أشكال الطاقة.
وتابع البستاني حديثه لصحيفة “الحرية” قائلاً : فيما يخص الجودة، فالكلام صحيح فقد دخلت أسواقنا كميات كبيرة من الألواح الشمسية، ولا سيما من الشمال السوري ومنها أوروبي مستعمل ولا يمكن للمواطن أن يميز ذلك فهذا الأمر يحتاج إلى مختصين ومخابر خاصة، والمشكلة هي فقط عند المواطن العادي، أما الشركات فهي تتابع كل التفاصيل من خلال كود خاص يحدد كل البيانات.
أما عن موضوع أنّ الألواح الأوروبية مصممة لبيئات مختلفة، فهذا غير دقيق ولكنها مستعملة لسنوات طويلة وبالتالي يكون العمر الزمني لها قارب على الانتهاء وهذا يقلّل من كفاءتها وعمرها.
وأضاف البستاني: أسواق الطاقة امتلأت بالبضائع غير المراقَبة كغيرها من المنتجات، وبالتالي لا بدّ من ضبط هذا الأمر من خلال الجهات المعنية ولا سيما في وزارة الكهرباء، كي لا تنتشر التجهيزات الرديئة.
حيث حذٍرت شركة الكابلات قبل يومين من انتشار أسلاك مخالفة في الأسواق.
ودعا البستاني الجميع للتوجه للطاقة المتجددة، سواء مستثمرين أو مواطنين بسبب رخص تكاليف الإنشاء ومردودها العالي، وكذلك أثرها على البيئة، مؤكداً وجود تجهيزات عالية الجودة في الأسواق كمثيلاتها في دول الخليج.