الحرية- حسيبة صالح
أبهرت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية جمهور دار الأوبرا في دمشق، في أمسية موسيقية استثنائية امتدت ليومين متتاليين، بعد أن فاق الإقبال كل التوقعات.
صدحت القصائد المغناة بعاطفة البداية وأطلال النهاية، لتنسج لحناً عربياً أصيلاً يلامس الوجدان ويستحضر الذكريات، بقيادة المايسترو الأستاذ عدنان فتح الله.
فتح الله: هذا الجمهور هو نبضنا ومن أجله نغني ونبدع
أصوات شابة
انطلقت الحفلة الأولى بأداء مميز لأصوات سورية شابة، زياد أمونة، سناء بركات، مايا زين الدين، ريبال الخضري، واختتمتها لاميتا يشوع، وسط تصفيق حار وتفاعل جماهيري لافت دفع إدارة دار الأوبرا إلى تمديد الحفل ليوم ثانٍ.
رحلة وجدانية
في اليوم التالي، عادت القصائد لتغنى من جديد، بألحان عربية زادت النصوص جمالاً فوق جمالها، لتؤكد الفرقة أن الموسيقا العربية ما زالت تنبض بالإبداع والرقي.
قال أحد الحضور : “لم أشعر أنني في حفلة، بل في رحلة وجدانية عميقة، كل نغمة كانت تحكي قصة”.
بينما علّقت سميرة بعد أن حضرت الحفلين: “هذه الموسيقا تعيد لنا روح الزمن الجميل، والفرقة بقيادة المايسترو فتح الله ترفع الرأس”. وأضاف الشاب أحمد : “أصوات الشباب كانت مفاجأة رائعة، أداؤهم كان نادراً ومؤثراً”.
تعطش الجمهور السوري للفن الأصيل
تميّز الحفل بتفاعل جماهيري غير مسبوق، حيث امتلأت القاعة عن آخرها، وارتفعت الهتافات والتصفيق بعد كل مقطوعة، في مشهد يعكس تعطش الجمهور السوري للفن الأصيل.
وقد عبّر المايسترو فتح الله في ختام الأمسية عن امتنانه بالقول: “هذا الجمهور هو نبضنا، ومن أجله نغني ونبدع”.
بهذا الأداء، أثبتت الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية أنها ما زالت الأجمل، الأرقى، والأكثر قدرة على تقديم وجبة موسيقية دسمة تليق بجمهور يعرف معنى الإبداع، ويشدو للموسيقا والغناء بكل حب وحنين.