الحرية -طلال الكفيري:
لم ينهِ مزارعو المحاصيل العلفية في السويداء هذا الموسم “بيقية حبية- جلبانة– كرسنة” زراعة كامل المساحات المخطط زراعتها، البالغة 2.787 هكتاراً، بسبب شح الهطولات المطرية، والتي لم يُشكل معدلها المطري وللأسف أي حافزٍ عند المزارعين لاستكمال زراعة أراضيهم بهذه المحاصيل، وخصوصاً أن زراعتها بعلية، أي تعتمد على مياه الأمطار.
عدد من مربي المواشي في السويداء ذكروا لصحيفة الحرية، أن زراعة المحاصيل العلفية تحقق لهم وفورات مالية ليست بالقليلة، لكونها، وفي حال كان الإنتاج جيداً، تجنبهم شراء المادة العلفية من القطاع الخاص.
عدا عن ذلك فقلة الإنتاج هذا الموسم التي باتت مؤكدة، ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المادة العلفية في السوق المحلية بشكلٍ غير مسبوق لارتفاع الطلب على شرائها من المربين، وهذا الواقع سيبقيهم أمام خيارين، إما شراؤها من القطاع الخاص بأسعار مرتفعة، فعلى سبيل المثال بات طن الشعير يباع حالياً بنحو 4 ملايين ليرة وهذا سيرهقهم مادياً، وإما اضطرارهم لبيع قسم من مواشيهم إلى التجار والسماسرة، وخصوصاً أن شح المادة العلفية لعدم مقدرتهم على شرائها، سيؤدي إلى تدهور الوضع الصحي للمواشي.
إذاً رفع أعباء شراء المادة العلفية عن كاهلهم، كان منوطاً بالهطولات المطرية ليتسنى لهم تنفيذ الخطة التي وضعتها مديرية زراعة السويداء.
رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة السويداء الطبيب البيطري محمود سعيد أوضح أن الأعلاف تعد مادة غذائية ضرورية للثروة الحيوانية، أولاً لغناها بالمعادن والفيتامينات، إلا أن قلة الهطولات المطرية هذا الموسم، أدت إلى إحجام المزارعين عن زراعة أراضيهم، وهذا بالتأكيد سينعكس على الإنتاج، فقلة الإنتاج ستؤدي إلى رفع أسعار المادة العلفية.
ولفت سعيد في تصريح لصحيفة الحرية، إلى أن المحاصيل العلفية تُحسن جودة الإنتاج “اللحوم والحليب”.
يشار إلى أن إنتاج السويداء من المحاصيل العلفية خلال الموسم الفائت 568 طناً.
أمطار الموسم خيبت آمال مزارعي المحاصيل العلفية في السويداء

Leave a Comment
Leave a Comment