الحرية- دينا عبد:
تحرص الكثير من الأسر على توفير الراحة لأطفالهم خلال شهر رمضان الكريم، وذلك تجنباً لشعورهم بالتعب والإرهاق خلال ساعات الصيام الطويلة.
تقول والدة عمار ( ١٠سنوات) هذه السنة الثالثة على التوالي التي يصوم فيها ابني رمضان، وغالباً ما يشعر بالإرهاق والجوع والعطش نتيجة ساعات الدراسة اليومية، لذلك أسمح له باستخدام الهاتف للعب باعتباره لا يتطلب جهداً بدنياً.
ألعاب رمضانية
ومن خلال متابعتها للعديد من المواقع المهتمة بألعاب الأطفال، اكتشفت خلود برهوم (ربة منزل) لعبة رمضانية ممتعة للأطفال، وهي عبارة عن رسومات رمضانية تحتاج لساعات طويلة لتلوينها، وتتضمن العديد من التفاصيل الممتعة التي تساعد الطفل على إطلاق العنان لخياله في اختيار الألوان، ما يمنحه شعوراً بالسعادة والإنجاز بعد إتمامها.
وقت لإفراغ الطاقة
الاستشارية التربوية صبا حميشة تبين لصحيفة “الحرية” أن هذه الطريقة في التعامل مع الصيام في شهر رمضان خاصة فيما يتعلق بالأطفال مثالية، فالطفل يمتلك طاقة ويحتاج لساعات من الدراسة اليومية، لذلك فهو بحاجة إلى وقت لإفراغ هذه الطاقة بطرق تساعده على قضاء وقت ممتع ومسل دون التركيز على التعب والعطش والجوع، ما يخلق أجواء ممتعة مع الأخوة خلال رمضان ، وفي هذا السياق تؤكد الاستشارية التربوية على أهمية تخصيص وقت للعب أثناء صيام الأطفال، لما له من دور كبير في التخفيف من الشعور بالجوع والعطش الذي قد يؤدي إلى الضيق والتذمر، فاللعب يساهم في صرف انتباههم عن هذه المشاعر، وله فوائد عديدة، منها تحسين حالتهم النفسية والجسدية، وتشجيعهم على إكمال صيامهم دون صعوبات، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم الاجتماعية.
وتوضح أن هذه المهارات تشمل التفاعل مع الآخرين والمشاركة في الأنشطة التي تساعد على تحسين حالتهم النفسية وتخفف التوتر والقلق، وتعزز شعورهم بالسعادة والمرح، فاللعب فرصة جيدة للأهل لقضاء وقت ممتع مع أطفالهم وتقوية الروابط العائلية، كما يشجع الابن على إكمال صيامه عندما يستمتع بوقته أثناء الصيام، ويصبح أكثر استعداداً لإكماله دون تذمر أو شكوى.
وأكدت حميشة على دور المعلمين في استغلال شهر رمضان لتعليم الأطفال قيماً إيجابية كالصبر والتسامح والكرم، وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الدينية كقراءة القرآن، وبناء بيئة إيجابية وداعمة في المدرسة يشعر فيها التلاميذ بالأمان والاطمئنان.