الحرية – وداد محفوض:
أطلقت مديرية صحة طرطوس أنشطة فنية و تثقيفية مجانية بمركز الشيخ سعد الصحي دورة صيفية لتقديم أنشطة مجانية متنوعة للأطفال، من عمر ثلاث سنوات إلى عمر الخامسة عشرة.
وفي لقاء مع بعض الأطفال المشاركين، تحدثت الطفلة رفيف يوسف حمدان (13 عاماً) عن شغفها بالأشغال اليدوية والرسم، ووجدت في المركز مدربين ساعدوها في تنمية موهبتها، معبّرة عن سعادتها بالقدوم إلى المركز صيفاً لأنه مجاني ولا يكلف أهلها أي أعباء مادية.
وذكر الطفل علي مازن يوسف ثماني سنوات أنه ينمي موهبته بالشطرنج، وأنشطة أخرى كالرسم، ويتمنى أن يصبح لاعباً محترفاً في المستقبل.
أما الطفل مجد أحمد الشنتير 12 عاماً، فذكر أنه ينتظر الصيف ليأتي إلى المركز وينمي موهبته، ويشارك بنشاطات يحبها، ويعتبر المركز بيته الثاني لما يلقاه من رعاية وحب.
مدير صحة طرطوس الدكتور علاء البرهوم، أكد أن المديرية تقوم بدعم مثل هذه الأنشطة الصيفية التي تستهدف فئة الأطفال، وتتضمن تعليم قواعد لعبة الشطرنج والرسم والمطالعة وإقامة المسابقات والمعارض التشجيعية لتنمية مواهب الأطفال، موضحاً أن الهدف من هذه الأنشطة في المركز جعله مركزاً مجتمعياً لعدم وجود مركز ثقافي في البلدة، حيث يستقطب عدداً كبيراً من الأطفال.
ولفت د. البرهوم في تصريح لمراسلة ”الحرية” إلى ضرورة التركيز على الأطفال ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة و دمجهم مع أقرانهم من خلال القيام بالنشاطات الهادفة،إذ يقوم الفريق المدرب بالتعامل مع الأطفال ككل.
وأضاف: إن هذه المبادرة بدأت عام 2016، وستبقى مستمرة طالما أن الإقبال كبير ومتزايد، فهي تغطي البلدة والقرى المجاورة لتقديم المنفعة والمتعة والتعلم والتسلية.
وبيّن أن الأنشطة الصيفية تبدأ في نهاية كل عام دراسي طوال العطلة الصيفية أيام الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويقوم الفريق المختص بإجراء مسابقات ومنافسات في لعبة الشطرنج، وتوزيع جوائز وهدايا رمزية تشجيعية للفائزين الثلاثة الأوائل في نهاية الموسم الصيفي للأنشطة.
وأوضح د. البرهوم أنه سيقام معرض لرسومات المشاركين في المركز بنهاية الموسم الصيفي، وأكد حرصهم على تشجيع الأطفال ممن لديهم مواهب كالعزف على الآلات الموسيقية أو الفصاحة والخطابة، أو إلقاء الشعر وغيرها.
وأكد أن هذه الخطوة تعد ضرورة للأطفال والمراهقين لممارسة هواياتهم وتنمية مواهبهم وإدخال البسمة والبهجة في نفوسهم، وأن يتم الوصول إلى جميع الأطفال الموهوبين غير القادرين على دفع تكاليف المعاهد والنوادي الصيفية، وتنمية مهاراتهم وصقلها وتوجيهها، وزيادة الوعي عندهم للابتعاد عن الألعاب الإلكترونية، والموبايل واللعب في الشارع الذي يؤثر سلباً على سلوك الأطفال والمراهقين، إضافة إلى السعي لتغيير نظرة المجتمع المحلي عموماً والأطفال والمراهقين خصوصاً أن المركز الصحي للمريض فقط ولتقديم العلاج والإسعاف والإبر واللقاحات وغيرها، إذ أصبح يرتاده السليم قبل المريض للاستفادة من خدماته.