الحرية- رحاب الإبراهيم :
ناشد أهالي قرى سهل الغاب وتحديداً عين الكروم وعناب، الجهات المعنية بإطفاء الحرائق التدخل السريع بعد ما وصلت النيران إلى منازلهم وامتد دخانها إلى القرى المجاورة في منطقة مصياف، التي زاد الحريق من درجات الحرارة المرتفعة متسبباً ذلك في مزيد من الخسائر.
“الحرية” تواصلت مع عدد من الأهالي في القرى المتضررة من الحريق، حيث طالبوا في الإسراع في إخماد الحريق وإنقاذ الحراج المحيطة والأشجار المثمرة، التي يعتمدون عليها في معيشتهم، والأهم التدخل قبل التهام الحريق الضخم بيوتهم.
وقد تواصلت “الحرية” مع شعبة حراج مصياف، التي تدخلت منذ أمس كمؤازرة للجهات المعنية في حماة من الإطفاء والحراج، حيث أكد مصدر مطلع علان الاستنفار الكامل مع المراقبة على مدار الساعة، بعد تبيان أن الوضع صعب جداً ومساحة الحريق كبيرة جداً مع وجود انحدار شديد في المنطقة والمعلومات المتوافرة قليلة وخاصة أن التواصل شبه معدوم مع حراج الغاب، لكن عناصر إطفاء حماة من حراج ودفاع مدني موجودين في المنطقة باعتبار أن مهمة التنسيق والمتابعة عائدة للدفاع المدني.
ولفت المصدر إلى أن الخطر الأكبر يقع على قرية عناب مع وصول النيران إلى الحارة الغربية، وهذا يهدد الأهالي بصورة مباشرة، مشدداً على أن إطفاء الحريق يتطلب تعاون جميع الجهات مع بعضها وخاصة المجتمع المحلي، الذي ساهم بصورة كبيرة في إخماد الحرائق التي اندلعت في حراج مصياف خلال الفترة الماضية، وقد أثبت التجربة نجاحها، بعد تشكيل لجان محلية في كل قرية مع التواصل المستمر مع وزارة الزراعة، التي أمنت كل المعدات اللازمة، وهو ما يجب تطبيقه في قرى الغاب مع أهمية تأمين المعدات اللوجستية اللازمة بما فيها الطيران بغية منع تمدد الحرائق إلى القرى المجاورة والمحافظة على ما تبقى من الغطاء النباتي قبل أن تلتهمها النيران الشديدة.