أهالي بلدة الغسولة يشتكون من نقص حاد في المياه

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية – رجاء عبيد:
تشكو بلدة الغسولة التابعة لمنطقة دوما بمحافظة ريف دمشق من غياب الخدمات في البلدة، أهمها نقص حاد في المياه وغيابها منذ شهرين ولفترات طويلة ما أثر سلباً على الحياة اليومية للأهالي، وما يزيد الطين بلة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية إذ يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج الجوالة حيث يصل سعر برميل المياه إلى 100 ألف ليرة.

خدمات منسية

وأشار إبراهيم عبد الحق لـصحيفة «الحرية»، أحد أهالي البلدة أن حالة البلدة باتت مزرية للغاية بسبب انعدام الخدمات وعدم توافر الكهرباء وانقطاع مياه الشرب لمدة زمنية طويلة وانعدام النظافة، مضيفاً: نقص المياه يؤثر على الحياة اليومية للأهالي ويجعلهم يعتمدون على مصادر بديلة قد تكون غير آمنة أو مكلفة ما تسبب في انتشار الأمراض عند الأطفال وأغلبها معوية وخاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة العالية.

رئيس وحدة المياه : هناك استجرار غير مشروع ونعمل على ضخ بئر ثالثة للبلدة

بدوره أكد المواطن علي الدسوقي أن البلدة بالأساس تعاني الإهمال منذ سنوات إذ لم تتوافر أي خدمات، فلا توجد في البلدة إلّا مدرسة واحدة ابتدائية إضافة إلى أن المركز الصحي شبه مهجور ولا يوجد سوى ممرض واحد مع انعدام الأدوية والمستلزمات الطبيبة، ما يضطر الأهالي إلى قطع مسافة كبيرة للوصول إلى القرى المجاورة لجلبها أو لاستشارة الطبيب.
كما تفتقر البلدة إلى مخطط تنظيمي وشبكة مياه رئيسية ما يضطر الأهالي للاعتماد على صهاريج المياه القادمة من وحدة مياه الكسوة، لافتاً إلى أنه يتم الحصول على صهريج واحد شهرياً وهو غير كافٍ وأن العديد من الأسر تلجأ لشراء المياه من الباعة الجوالين لتلبية احتياجاتهم اليومية، مطالبين تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول لمشكلة نقص المياه وتأمين وصولها إلى القرى بشكل منتظم.

تقنين جائر

للوقوف على الموضوع ومحاولة معالجة الشكوى، أكدت رئيس بلدية الغسولة علياء حسين سليمان لصحيفة «الحرية» أنه بالنسبة لمياه الشرب فإن دورها كل خمسة أيام، وبما يخص النظافة فالبلدية تتابع ترحيل القمامة بشكل يومي وتقوم بحملات النظافة بشكل دوري، أما موضوع الكهرباء، فالتقنين جائر، خمس ساعات قطع متواصلة مقابل ساعة وصل.

بئران فقط

بدوره، أكد رئيس وحدة مياه الغزلانية الجيولوجي عبده الخطيب أن عدد سكان البلدة يبلغ حوالي 500 نسمة تتغذى هذه البلدة من آبار مياه عدد 2 بتصريف حوالي 12.5 مترمكعب /سا، يتم تجميع المياه من المصادر المذكورة في خزان عالٍ سعة 300 م مكعب، ويتم تشغيل البئرين عن طريق ألواح طاقة شمسية للبئر رقم 1، وطاقة كهربائية للبئر رقم1و2، وعدد ساعات الوصل الكهربائي من 3-5 ساعات يومياً، ويتم تجميع المياه في الخزان وخلال النهار لا تتم التغذية لعدم تعبئة الخزان بالشكل الكامل وعند امتلائه بالكامل يتم ضخ المياه للأهالي ومع عدم وجود تقنين للكهرباء، يبدأ الضخ المواطنين حسب الدور من الساعة 8-12ليلاً.
وأضاف الخطيب: يوجد في البلدة خمسة أحياء يتم تغذية هذه الأحياء كل 4-5 أيام تقريباً، وأثناء دور كل حي تتم مراقبة التغذية المائية لها بشكل دوري للوقوف على المعوقات والصعوبات لعدم وصول المياه للشبكة إن وجدت وخلال الشهرين الماضيين لم نلاحظ وجود صهاريج لتعبئة المياه ضمن الأحياء السكنية بشهادة أهالي البلدة وإن وجدت فهي حالات نادرة وتكاد تكون معدومة مقارنة بالقرى المجاورة ، ويعدّ الوضع المائي للبلدة جيداً حيث وصول مياه الشرب للأهالي من خلال دور منظم ومضبوط بدقة في الأيام المحددة لوصول المياه إلى مستحقيها.

استجرار غير مشروع

ولفت رئيس وحدة المياه إلى وجود هناك حالات استجرار مائي غير مشروع ، وتعديات على شبكة مياه الشرب من قبل بعض الأهالي منعت وصول المياه لمستحقيها، وتتم المراقبة والمتابعة الدورية لهذه المخالفات وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين وإزالة كافة التعديات غير مشروعة على الشبكة،
مصدر مائي إضافي
مشيراً إلى أن العمل حاليا يتم على دراسة وضخ البئر رقم 3 في البلدة والمتوقفة من عدة سنوات حيث نقوم بإعادة تأهيلها، إذ تحتاج إلى حفر أعمق، وتأمين التجهيزات الميكانيكية والكهربائية عن طريق المؤسسة العامة لمياه الشرب والمجتمع المحلي في البلدة، وخلال الأيام القادمة سيتم تأمين مصدر مائي إضافي للبلدة ما يزيد عدد ساعات الوصل والتغذية لأهالي البلدة.
المركز الصحي
وحول المركز الصحي، أكدت رئيس دائرة الصحة سهير جمعة أنه تم ترميم المركز الصحي في الغسولة عام ٢٠٢٤م ويقدم خدمات المعالجة العامة واللقاح والترصد التغذوي وتنظيم الأسرة والضماد وعلاج الأمراض المزمنة والتثقيف الصحي ، يداوم في المستوصف طبيب بشري بدوام جزئي وقابلة واحدة وسبع ممرضات مشيرةً إلى أنه يتم تزويد المركز بالأدوية المتوفرة في مديرية صحة ريف دمشق.

Leave a Comment
آخر الأخبار