أهالي دير الزور يُحيون ذكرى شهداء مجزرتي حيي الجورة والقصور 

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عثمان الخلف :

أحيا أهالي دير الزور مساء اليوم ذكرى المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام البائد في حيي الجورة والقصور، والتي ذهب ضحيتها مدنيين، وذلك بتاريخ الخامس والعشرين من أيلول العام 2012 ، خلال اقتحام جيش النظام لمدينة دير الزور.

ساحة التحرير غصت بجموع الأهالي الذين توافدوا بكثافة لإحياء تلك الذكرى الأليمة على قلوب الديريين، كريف الحسن أحد الناجين من المجزرة كشف في حديث لـ” الحريّة ” هول ما لاقاه الأهالي أثناء الاقتحام ، وتطويق الحيين منذ الصباح حتى ساعات الليل المتأخرة، حيث جرت إعدامات ميدانيّة وانتهاك حرمة المنازل، مّشيراًٍ إلى أن أعداد الشهداء ناهزت الـ400، ولم تكن هناك أية مبررات لهذه الجريمة، سوى سعي النظام البائد لترهيب الأهالي وإخماد ثورتهم، في سياسات إجرامية ظن أنها ستمر .

لافتاً إلى أن الإعدامات الميدانية وثقتها جولات عناصر الجيش المجرم، حيث أوقفوا من أوقفوهم من المدنيين على الجدران، فيما جرت تصفيات داخل المنازل، واضطر الكثيرون لدفن ضحاياهم في الحدائق، ولم تظهر حقيقة المجزرتين إلا مع مرور الوقت.

من جانبه عامر الظاهر  شقيق أحد الشهداء أشار إلى أن شقيقه كان في زيارة لمنزل أهل زوجته، قُبيل يوم من اقتحام قوات النظام المجرم لمدينة ديرالزور، حيث ارتقى شهيداً في المنزل مع عددٍ من أهل زوجته، ولم يتسن نقله إلى حي حطلة، حيث مسكنه، إلا بعد وساطات، مؤكداً أن تلك المجزرتين هما إحدى مجازر النظام المخلوع في سورية ككل، إذ لم يسلم بيت أو منطقة من الاستهداف بشكل أو آخر .

فيما كشفت إحدى السيدات عن ممارسات همجية ارتكبتها القوات المّقتحمة ، والتي تتبع لما يُسمى بالحرس الجمهوري ، وذلك بتصفيتها لكل من تُصادف وجوده في شوارع الحيين، حيث كانت الجثث في الشوارع ، كبار سن وشباب ، لن أنسى تلك المجزرة في حي الجورة الذي أقطنه “.

المثنى العيد – أحد منظمي حفل الإحياء  – أكد أن إحياء أهالي المحافظة لذكرى مجزرتي حيي الجورة والقصور تأتي وفاء لدماء الشهداء الذين رفضوا الظلم والطغيان، مُشدداً أن التذكير بالآلام ، آلام الفقد والشهادة ، سيكون الدافع لتوليد الطاقة الإيجابية للبناء والعمل ، والنهوض بسورية بصورة جديدة رسختها ثورة الأحرار الذين واجهوا آلة النظام الأسدي المجرم بجبروتها ، في الوقت الذي كان العالم يقف مُتفرجاً على الانتهاكات والإجرام.

وأشار العيد إلى أن هذه الدماء هي من راكمت أسباب النصر والتحرير بعد أكثر من عقد ، واجه فيه الأحرار في ديرالزور وعموم سورية همجية وعدوانية النظام القمعي .

هذا وتخلل إحياء الذكرى عرضاً عسكرياً حاشداً لقوات الجيش العربي السوري ، إضافةً لعرض مسرحي جسد تلك الواقعة الأليمة، كما جرى عرض لصور الشهداء، فيما اختتم الحفل بتكريم عددٍ من ذوي الشهداء المغدورين.

Leave a Comment
آخر الأخبار