الحرية- ربا أحمد :
تفاعل أهالي محافظة طرطوس بإيجابية وتشجيع ودعم لصندوق التنمية الوطني منذ انطلاقته أمس، بتبرع تجاوز 3 ملايين دولار.
ومع اليوم الثاني توافد المواطنون إلى ساحة المحافظة ليؤكدوا أن دعم الصندوق يعني المشاركة في التنمية والإعمار ومساندة بعضنا بعضاً ليعيش الجميع وسط حياة تؤمن أبسط متطلبات العيش في كافة المحافظات السورية.
حيث أوضح رئيس نقابة البحارة بطرطوس محي الدين أحمد طعمة أن دعم صندوق التنمية الوطني يعني وقوفنا بجانب حكومتنا ومساندتها في تحسين الواقع المعيشي وفقاً لأولويات تضعها، مشيراً إلى أننا كمواطنين لدينا حقوق وواجبات، وواجبنا اليوم أن نكون يداً واحدة لإعادة بناء ما تهدم ولنساند أطفالاً وعائلات عاشت أصعب أشكال الحياة في مخيمات تحت أمطار الشتاء ولهيب شمس آب.
ولفت إلى أنّ البحارة كانوا في مقدمة الحاضرين والمتبرعين لأنهم ينتمون لهذا البلد وأهله بكل محبة وسيدعمون حكومتهم بكل ما يستطيعون.
أما التاجر حسان المحمد فأكد أنه آن الأوان لإعادة بناء البشر والحجر والشجر في هذه البلاد التي عانت سنوات طويلة من الدمار والحرب، ونتجت عنها بنية تحتية متهالكة وخسائر كبيرة في المتطلبات الصحية والتعليمية والخدمية، وهذا الصندوق هو اليد التي تمد من قبل أي مواطن سوري ليكون جزءاً من إعادة البناء لهذا الدمار وليقفوا بجانب إخوتهم السوريين الذين تشردوا نتيجته.
بدورها أكدت السيدة نسرين يازجي أنهم جاؤوا اليوم ليؤكدوا دعمهم للحكومة وصندوق التنمية، فالمواطنون جميعاً يأملون خيراً لما فيه إعمار البلد وعودة الحياة والسياحة وانتعاش الاقتصاد والاستثمار، وبناء سورية الحرة وليعيش فيها المواطن السوري حياة كريمة وآمنة، لافتة إلى أن أبناء طرطوس أبناء البحر يتصفون بالكرم والجود مع ضيفهم البعيد فما بالكم مع أبناء بلدهم وحكومتهم.
بينما نوهت السيدة ليلى عويضة أن هذا الصندوق يعني أن نقف مع بعضنا ونساعد في بناء منازل ومستشفيات ومدارس بلدنا بديلاً عن قتل بعضنا وتهديم مدننا وقرانا وتشريد إخوتنا، داعية كل مواطن مهما كانت حالته المادية بسيطة أن يتبرع بالقليل ليصبح الناتج كبيراً، ولنشهد ولادة سورية جديدة.