الحرية ـ سراب علي :
يشكو أهالي بلدة كرسانا من تفاقم أزمة تراكم القمامة، خاصة في المناطق القريبة من خط الري، وأكد عدد من السكان في شكوى أرسلوها لـمكتب “الحرية” في محافظة اللاذقية أن حرق القمامة أصبح ممارسة شبه يومية، حيث يعمد البعض نتيجة عدم الترحيل المنتظم إلى حرق القمامة وبالتالي تصاعد أدخنة كثيفة وتصل الروائح الخانقة إلى المنازل، مشيرين إلى أنه لا يمكنهم فتح النوافذ في الليل خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة حيث الرائحة لا تطاق، والبعوض والذباب منتشر بشكل كبير.
ضعف الترحيل
وأشار الأهالي إلى أنه يتم أحياناً ترحيل قسم من القمامة وحرق الباقي في نفس الموقع، فعدم الترحيل اليومي وبشكل مستمر يؤدي أحياناً إلى التعدي على الطريق وفرش القمامة على جزء منه.
وعزا الأهالي تفاقم المشكلة إلى ضعف الترحيل المنتظم للقمامة من قبل الجهة الخدمية المعنية، وقلة عدد الحاويات ما يضطر الأهالي إلى رمي النفايات في أماكن عشوائية حول الحاويتين الموجودتين.
هذا ويطالب الأهالي الجهات المعنية بضرورة زيادة عدد الحاويات وتوزيعها على الأحياء، وترحيل القمامة بشكل منتظم وسريع لمنع تراكمها، ومراقبة ومحاسبة حالات الحرق العشوائي للقمامة، لما لها من أضرار صحية وبيئية على المنطقة.
ضاغطة واحدة
بهذا الخصوص أوضح مدير النظافة والبيئة النظيفة في محافظة اللاذقية المهندس زين زين أن قرية كرسانا تخدم بواسطة ضاغطة واحدة تقوم بنقل القمامة إلى مكب قاسية يومياً وذلك بتجزئة القرية إلى قطاعات وبشكل دوري.
وأشار زين في تصريحه لصحيفتنا “الحرية” إلى أنه في الفترة الماضية حدث عطل في الضاغطة مما اضطرنا إلى الاستعانة بالقطاع الخاص وتوجيه شاحنات مع تركس إلى المنطقة ريثما يتم إصلاح الضاغطة، وقد تم بالفعل اليوم بتاريخ 2025/6/24 إصلاح الضاغطة وستقوم بعملها الاعتيادي يومياً.
مشيراً إلى أنه ولزيادة التخديم وبما أن كرسانا تتبع لشعبة القنجرة سيتم رفد الشعبة بضاغطة تعمل بين قرية كرسانا والمشيرفة، بالإضافة إلى إدخال جرار معطل في كرسانا بالخدمة قريباً مما سينعكس على الواقع الخدمي بشكل كبير.
عمل غير مقبول
وفيما يخص الحاويات أكد مدير النظافة على طلب المواطنين وضع حاويات وأضاف: نعمل للحصول عليها في أقرب وقت وحسب الإمكانات المتوفرة، وفيما يخص الحرق فهو عمل غير مقبول وقد تم التوجيه بصرامة بعدم حرق القمامة تحت طائلة فرض العقوبات المسلكية في حال حدوث ذلك، كما أننا نعمل بكامل إمكانياتنا المتوفرة وهدفنا خدمة المواطنين وسنبذل المزيد من الجهد لتحسين الواقع الخدمي.