الحرية – ممدوح عوض:
أنهت ورشات الهندسة المدنية اللمسات الأخيرة من عمليات الهدم وترحيل الردميات الناتجة عن إزالة جسر عرطوز المسمّى بجسر السكة «الموت»، بينما بدأت الورشات بتنفيذ البنية التحتية من مجرور للصرف الصحي وتمديدات مياه للشرب والكهرباء والهاتف الأرضي بغية البدء بعملية رصف الطريق بالحصويات وحجارة «الستوك» ودحل الردميات من أجل تعبيد وتزفيت الأوتوستراد الرابط بين بلدة عرطوز ومدينة قطنا وأوتوستراد السلام بعد إزالة الجسر.
وكانت بلدية عرطوز قد باشرت بعملية إزالة جسر سكة القطار العابر من وسط البلدة، نظراً لما يشكله الجسر من خطر دائم على أرواح المواطنين القاطنين في المنطقة نتيجة كثرة الحوادث المتكررة وسقوط المركبات التي شهدها خلال السنوات الماضية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تحسين الواقع الخدمي في بلدة عرطوز وإعادة تأهيل البنية التحتية بما يضمن أمن المواطنين وسلامتهم.
وذكر عدد من المواطنين أن هذا الجسر كان يشكل رعباً لأهل بلدة عرطوز ولسائقي السيارات، نظراً لضيق مساره ومروره داخل البلدة وحدوث وفيات من جراء حوادث السير، مشيرين إلى أن الجسر كان عائقاً في تطوير مدخل وشوارع البلدة، لكونه يقسم البلدة إلى نصفين، وأن حالته السابقة لا تؤهله ليكون جسراً محورياً يربط محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة، نظراً لضيق مساره الذي لا يتجاوز عرضه ستة أمتار في مساريه وعدم وجود حمايات إسمنتية على جانبيه، وكثرة حوادث السير فوقه، ما أدى في أغلب الحوادث إلى السقوط من فوق الجسر وبالنتيجة إلى وفاة الأشخاص، ولم تعد هناك جدوى من وجوده داخل البلدة نتيجة الازدحام وكثرة الحوادث.
رئيس بلدية عرطوز البلد جمعة أبو زر أكد أن الورشات الهندسية أنهت المرحلة الأولى من عملية هدم جسر السكة وترحيل وإزالة الأنقاض والردميات على طول مسار الجسر، والبدء في إعادة تأهيل البنية التحتية لمنطقة الجسر وما حولها من تنفيذ مجرور للصرف الصحي وتمديد شبكات مياه للشرب والكهرباء والهاتف وإنشاء رصيف على جانبي الطريق وزراعة أشجار الزينة لجمالية المنطقة.
ونوه أبو زر في تصريح لصحيفة “الحرية” بأن عملية تزفيت وتعبيد الطريق ستتم خلال الأيام القليلة القادمة وفتح الطريق أمام حركة السير بالاتجاهين بعد توسعته واستبداله بطريق أوتوستراد بدل من طريق ضيق لا يؤمن حركة سير مريحة داخل البلدة، مشيراً إلى أن عملية إزالة الجسر تؤمن السلامة المرورية بشكل أفضل.