أول كلاسيكو كروي سوري بعد التحرير.. يجمع فريقي الكرامة الحمصي وأهلي حلب

الحرية – محمد زكريا:
عندما يلتقي فريقا الكرامة الحمصي وأهلي حلب كروياً، يتفق أغلبية الخبراء والمحللين وحتى الجماهير الرياضية في سوريا على أنها مباراة الكلاسيكو المتعة والإثارة والندية، لما لهذين الناديين من إنجازات على المستوى المحلي والقاري، فأهلي حلب حقق الدوري لعدة مرات وبطل كأس الاتحاد الآسيوي، كذلك الكرامة حقق الدوري أيضاً لسنوات وثاني دوري أبطال آسيا، كما قدم كلاهما نخبة من اللاعبين، مثلوا المنتخبات السورية على مدار عشرات السنين الفائتة، أمثال محمد عفش وياسر السباعي وعمار ريحاوي ومحمود آمنه ومهند البوشي وأنس صاري ويوسف الشيخ العشرة من أهلي حلب ورضوان عجم وفارس شاهين وفواز مندو وحسان عباس وعبد القادر الرفاعي وجهاد الحسين وحيان الحموي وفراس الخطيب وعاطف جنيات من الكرامة ولاعبين كثر آخرين.
المهم أن الكلاسيكو المنتظر يجمع الفريقين عصر يوم الجمعة غداً على أرض ملعب الفيحاء بدمشق في تمام الساعة الثالثة عصراً، المباراة ستكون نهائي بطولة المستقبل الرباعية التي ينظمها اتحاد كرة القدم، حيث فاز الكرامة على فريق الوحدة الدمشقي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، كما فاز أهلي حلب على أمية الإدلبي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، حلاوة هذا اللقاء أن الكلاسيكو رقم واحد بعد التحرير، ومنه فهي مباراة كرنفالية احتفالية ودية بامتياز، ورغم ذلك إلا أنها تحمل في جعبتها الكثير من المتعة والإثارة، لما يمتلكه الفريقين من مواهب شابة قادرة على تقديم مباراة تليق بسمعة الفريقين.
وحسب المتابعة فإن كلا الفريقين سيخوضان المباراة بلاعبين جلهم من الشباب والأولمبي مدعمين ببعض اللاعبين الخبرة، فأهلي حلب لديه من اللاعبين الشباب أمثال حسن الدهان وأنس الدهان وفواز بوادقجي، مع عناصر الخبرة كزكريا حنان وشاكر الشاهر ورأفت المهتدي وغيرهم، في حين الكرامة لديه من اللاعبين الشباب عبد الرحمن العرجة ومحمد السراقبي ومهند فاضل، وعناصر الخبرة تامر حاج محمد وحسين رحال وجهاد بسمار وعبد الملك عنيزان، يغيب عن الفريقين اللاعبان المحترفان أمثال كامل كواية ويوسف الحموي من أهلي حلب وعبد الله الشامي وورد السلامة ويوسف قلقا من الكرامة.
نأمل أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعة كل منهما، وتقديم وجبة كروية عالية المستوى تشبع رغبة الجمهور، والابتعاد عن الخشونة والعصبية، بغية تقديم صورة جميلة عن رياضتنا ولاسيما ان المباراة منقولة تلفزيونياً عبر محطة سوريا الثانية، والمباركة حاضرة للفائز وهارد لك للخاسر.