السياحة نفضت غبار الحرب.. حلاق: إيجاد قطاع سياحي بمسارات متنوعة للتنمية المستدامة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- هناء غانم:

بدأت عجلة السياحة في سوريا تنفض عنها غبار الحرب والدمار لتعود الى الصدارة من جديد، بخطا ثابتة و رؤية إستراتيجية واضحة وتعاونًا وثيقًا بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الدولي، فالتراث الثقافي والطبيعي الغني الذي تتمتع به سوريا يجعلها من أهم الوجهات السياحية على قائمة الدول في منطقة الشرق الأوسط، لذلك يعدّ الاستثمار السياحي في سوريا فرصة ذهبية لإعادة إحياء هذا القطاع الحيوي، وقد حان الوقت لكي تستعيد مكانتها كوجهة سياحية عالمية، وأن تكون نموذجاً للتنمية المستدامة في المنطقة.
مدير الإعلام والعلاقات العامة في وزارة السياحة عبدالله حلاق أكد في حديثه لصحيفتنا “الحرية” أنّ الوزارة تعمل على إحياء القطاع السياحي عبر مشاريع طموحة تعزز التواصل الثقافي بين سوريا والعالم ، ولا يخفى على أحد أنّ السياحة حقيقة من أهم الروافد الخاصة بالاقتصاد الوطني لأي دولة في العالم ، فكيف الحال بسوريا التي تعدّ حاضرة التاريخ منذ الأزل وحاضنة الثقافات المتنوعة ، وتحتضن العديد من المواقع الأثرية والمزارات والإرث الحضاري الذي يرجع بعضها إلى أكثر من ثمانية آلاف عام ، وقد تمّ تسجيل العديد منها على لائحة التراث العالمي، فالسياحة مهمة جداً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي سوريا اليوم الفرص واعدة أمام هذا القطاع، حيث أكد حلاق أن الوزارة تعمل على تشجيع السياحة المستدامة بكامل فريقها الإداري والإشرافي والفني والهندسي لتطوير وخلق مسارات سياحية جديدة، وبالوقت ذاته تطوير المسارات السياحية السابقة لتكون هذه المسارات من أبرز المحركات الأساسية للتنمية المستدامة، والأكثر ملاءمة ومناسبة للقادمين والوافدين الى سوريا بشكل أو بآخر لأن المستقبل يحمل الكثير من الطموح لتحقيق الانتعاش السياحي المطلوب.
وأشار الحلاق إلى الأهمية الاقتصادية للسياحة كونها رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، حيث تسهم في توفير القطع الأجنبي، من خلال توافد العديد من الزوار العرب و الأجانب الأمر الذي ينعكس على الخزينة العامة الدولة، ويوفر المزيد من القطع الأجنبي وبالتالي يساعد في نهضة الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات السياحية.
وعن خطة الوزارة أوضح مدير الإعلام في وزارة السياحة أن العمل جارٍ على قدم وساق لخلق استثمارات ومسارات سياحية جديدة وإقامة العديد من المنشآت والمنتجعات المائية، وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع المستثمرين سواء كانوا محليين أو عرباً حتى نتمكن من الوصول إلى قطاع سياحي مستدام، قطاع سياحي يليق بسوريا دولة وشعباً وزواراً.

Leave a Comment
آخر الأخبار