الاستثمار الصناعي في إدلب ينهض بـ70 منشأة جديدة ومشاريع بنية تحتية واعدة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

 

من بين أنقاض الماضي وطموحات الحاضر تنهض إدلب اليوم بروح جديدة روح الصناعة والابتكار، في ظل تطورٍ ملموسٍ في البنى التحتية، بدأ الاستثمار الصناعي في إدلب  بتمثيل ركيزة الاقتصاد المحلي، من معامل النسيج إلى الصناعات الغذائية والدوائية، خطواتٌ متسارعةٌ نحو اكتفاء ذاتي يبنى بسواعد أبناء المدينة.
وبيّن مدير مديرية الصناعة والتجارة والاقتصاد في محافظة إدلب أحمد القاسم لصحيفتنا الحرية أنه بالنسبة للصناعة في إدلب تطورت بعد تشكيل حكومة الإنقاذ السورية، وخاصةً خلال السنوات الخمس الماضية، عملت الحكومة على تنمية وتطوير القطاع الصناعي في إدلب، عن طريق تشجيع المستثمرين والصناعيين لزيادة الاستثمار الصناعي في إدلب، حيث بلغ عدد المنشآت الصناعية المرخصة في مديرية الصناعة قبل تحرير سوريا، ما يقارب 2000 منشأة، أيضاً عملنا على إحداث جمعيات حرفية من أجل تنظيم وتطوير القطاع الصناعي، فقد تم إنشاء أكثر من 10 جمعيات حرفية.
وأكد على التركيز على حماية المنتجات المحلية والتخفيض من المنتج المستورد، فقد بلغ عدد الدراسات وحماية المنتجات المحلية ما يقارب 40 منتجاً في السنوات الخمس الماضية، إضافةً إلى ذلك تم إحداث دائرة الرقابة الصناعية في مديرية الصناعة، وكان لها الدور الكبير في تطوير القطاع الصناعي.
وأوضح أنه بعد تحرير سوريا، لاحظنا إقبالاً شديداُ من قبل المستثمرين السوريين الموجودين خارج سوريا، والمستثمرين العرب والأجانب، حيث بلغ عدد الطلبات المقدمة لمديرية الصناعة في إدلب، لإنشاء معامل صناعية ما يقارب 70 منشأة صناعية، ويجري الآن التحضير لإنشاء مناطق صناعية في جميع مدن محافظة إدلب، وإنشاء أيضاً مناطق حرفية في عموم المدن والأرياف.
وأشار إلى أن مديرية الصناعة تعمل حالياً بالتنسيق مع عدة جهات على إطلاق معارض صناعية في محافظة إدلب، أيضاً إنشاء مدينة معارض الهدف منها الترويج للشركات الصناعية والتجارية في المحافظة.
ونوه القاسم بقيام مديرية الصناعة بإجراء بعض الدراسات لحماية المنتجات المحلية، هذا الأمر الذي يزيد من الناتج المحلي ويزيد فرص العمل في الداخل، ويخفف من المواد المستوردة ويعمل على استجلاب القطع الأجنبي من الخارج.
وتوقع القاسم في الأشهر القادمة زيادة الرخص الصناعية الممنوحة للصناعيين بناءً على عدد الطلبات المقدمة، مشيراً إلى أن الاستثمار الصناعي هنا لا يقتصر على بناء منشآتٍ فحسب، بل يحقق فرص عملٍ ويخفف البطالة، ويفعّل سلاسل خط الواردات داخل المحافظة.
وأردف: تتوفر اليوم مقومات النجاح خدمات كهرباء، واتصالات، مناطق آمنة، يدٌ عاملةٌ مؤهلة، وتسهيلاتٌ إدارية تجذب المستثمر وتشجع على الانتاج.
والفرصة مفتوحة لكل فكرٍ يبدع، وكل استثمارٍ يؤمن بأن الصناعة طريق النهوض والبناء، إدلب اليوم لا تنتظر بل تصنع واقعاً جديداً بأيدي عمالها وفكر أبنائها.. الاستثمار الصناعي هنا ليس مجرد مشروع، بل هو شراكةٌ في بناء وطن.

الحرية- علاء الدين إسماعيل

Leave a Comment
آخر الأخبار