الحرية- طلال الكفيري:
يعاني أهالي مدينة السويداء، ومنذ أكثر من عامين من شح كبير بمياه الشرب الواردة من تجمع آبار الثعلة، الأمر الذي أوجد أزمة مياه خانقة على ساحة المدينة، وخصوصاً في فصل الصيف، ما دفعهم ولتعويض هذا النقص الحاصل للتوجه نحو شراء مياه الصهاريج، الأمر الذي أثقل كاهلهم مادياً، ولاسيما بعد وصول ثمن النقلة الواحدة لصهريج سعة 20 برميلاً إلى 120 ألف ليرة .
مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس مثنى أبو عساف، بيّن أنه بهدف تحسين واقع المياه على ساحة مدينةالسويداء، قامت المؤسسة بحملة لإزالة التعديات الحاصلة على خطوط الضخ الرئيسية لآبار الثعلة البالغة 16 بئراً المغذية بشكلٍ أساسي لمدينة السويداء.
لافتاً في تصريح لصحيفتنا «الحرية» إلى أن هذه الحملة بدأت بعد أن لوحظ وجود نقص بالوارد المائي الواصل من محطة الضخ في الثعلة إلى المدينة، والذي تعود أسبابه بعد الكشف الحسي على خطوط الضخ إلى وجود تعديات على الخطوط، حيث تمت إزالة التعديات المكتشفة لغاية اللحظة، ورجّح أن تكون هناك تعديات أخرى غير مكتشفة، وتعمل المؤسسة على كشف أمكنتها ليصار إلى إزالتها. وتوقع أبو عساف أن إزالة التعديات ستحسن من الوارد المائي، لكونها، أي التعديات، كانت السبب الرئيسي في قلة الوارد المائي الواصل إلى منازل المواطنين.
ولفت إلى أن هذا الإجراء بالتأكيد سيكون له انعكاس إيجابي على واقع مياه الشرب داخل مدينة السويداء، وخاصة أن هذه التعديات كانت تتسبب بهدر مئات الأمتار المكعبة، وتمنع وصولها إلى المشتركين، منوهاً بأن عدداً من هذه الآبار تعاني من إشكالات فنية، وتعمل ورشات الصيانة على إصلاحها.