الحرية – عثمان الخلف:
أكدت تقارير مديرية الزراعة في دير الزور تسجيل إصابات بحشرة “السونا” في بعض الحقول المُبكرة ذات الكثافة النباتية العالية، وبنسبة تتراوح بين 2 – 4 حشرات بالمتر المربع الواحد، مبينة أن مساحات كثيرة من حقول القمح خالية من هكذا إصابات، ما يجعل المحصول في وضعٍ آمن.
وفي هذا الإطار، قام مدير الزراعة بدير الزور الدكتور علي علوش بجولة موسعة، شملت حقول الريف الغربي والجمعية الفلاحية في منطقة الخريطة رافقه فيها رؤساء الدوائر المعنية في المديرية، وشملت لاحقاً جولة على دائرة زراعة الميادين والريف الشرقي.
وسبق هذه الجولة إجراءات عديدة نفّذتها المديرية، وفق ما أشار إليه رئيس دائرة دير الزور المهندس عهد الرياش، مثل تشكيل فرق التحري وتحديد بؤر الإصابة ودرجتها، والاطلاع بشكل مباشر من الفلاحين على الأوضاع، سعياً لتطويق الإصابات ومكافحتها سواء بالأعداء الحيوية أو المكافحة الكيميائية إن استدعت الحاجة.
وكان مدير الزراعة الدكتور علي علوش أكد خلال الجولات الميدانية أهمية التحري المستمر للإصابة وضرورة مكافحتها بشكل يومي حال تجاوزت الإصابات العتبة الاقتصادية المسموح بها، مع التشديد على تأمين وتوزيع المبيدات الخاصة على الفنيين لقيامهم بما يلزم .
مشيراً إلى قيام المديرية عبر فِرَقِها المعنية بالتركيز على بؤر الإصابة ومكافحتها كيميائياً، مع بقاء بقية الحقول تحت المراقبة، بحيث لا تتم مكافحتها ما لم تتجاوز الحشرة العتبة الاقتصادية.
وفيما لم يُحدد بعد السعر الرسمي لكيلو القمح هذا الموسم، مع تمنيات المزارعين بأن يكون مُجزياً، فإن التساؤلات لا تزال تُطرح حول تسويقه.
يُشار إلى أنّ إنتاج موسم القمح العام الفائت ناهز الـ47 ألف طن، سواء منه المورد من المزارعين إلى مراكز التسويق أو من قبل فرع مؤسسة إكثار البذار، وتجاوزت المساحات المزروعة حينها 22 ألف هكتار.