الحرية ـ أنطوان بصمه جي :
أطلقت منظمة العمل الدولية بالتعاون مع غرفة صناعة حلب برنامج “نسج الأمل” الشامل لدعم قطاع الملابس والنسيج في سوريا خلال ورشة عمل عُقدت اليوم بمقر الغرفة بحضور أطراف محلية ودولية.
يأتي البرنامج استجابة لتحديات القطاع الذي تراجع بنسبة 30% خلال السنوات الماضية، وفقد آلاف الوظائف، وتدهورت بنيته التحتية، وارتفعت تكاليف الإنتاج، بينما كان يشكل تاريخياً 45% من الصادرات غير النفطية.
شارك في الورشة ممثلون عن غرف صناعة حلب ودمشق والاتحاد العام لغرف الصناعة، و15 ممثلاً عن القطاع الخاص، والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، ووزارات الصناعة والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والعمل، والاتحاد العام لنقابات العمال، ومؤسسة حلج وتسويق الأقطان، إضافة إلى جامعات حلب ودمشق ومراكز التدريب المهني (TVET)، ومنظمات غير حكومية ومبادرات مجتمعية.
وأكد همام المشهور من منظمة العمل الدولية بحلب أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الإنتاجية عبر سلسلة القيمة الكاملة (من الزراعة إلى التصميم)، وخلق فرص عمل مستدامة مع دمج المعايير البيئية والاجتماعية في عمليات القطاع، ما يسهم في إحياء هذا القطاع الحيوي لتحفيز الاقتصاد الوطني.
وناقشت الجلسات الحوارية خلال الورشة آليات تعافي القطاع، حيث طرح ممثلو وزارة الاقتصاد الحوافز المخطط لها، وتحدث ممثلو وزارة العمل عن برامج تطوير المهارات الرقمية وتحديد مراكز التدريب المهني، بينما ركز الاتحاد العام لنقابات العمال على تحسين ظروف العمل، وذكر ممثلو القطاع الخاص تحديات الوصول للأسواق الدولية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وقدّم الخبير الدولي طارق أبو قاعود عرضاً حول تطبيق تجربة برنامج “العمل الأفضل” في الأردن بسياق سوريا مشدداً على ضرورة مواءمة التدريب مع احتياجات السوق.
ورأى محمد دحدوح أمين سر مكتب التعليم المزدوج بتربية حلب أن الورشة سلطت الضوء على إجراءات التعافي المبكر للقطاع والتي يجب أن تُترجم في التعليم المزدوج عبر التدريب داخل بيئة العمل، وبأن هذا النموذج سينقل المهارات المطلوبة وتناسب التدريب مع سوق العمل خاصة في صناعتي النسيج والملابس.
وتضمنت التوصيات الختامية عقد ورشة مماثلة في دمشق يوم 30 تموز، وإنشاء حوار دائم بين القطاعين العام والخاص، وتطوير خطة عمل مشتركة تركز على التدريب المهني وتحديث البنية التحتية.
تصويرـ صهيب عمراية