الحرية – علام العبد:
أطلقت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة إدلب مشروع إعادة تأهيل محطة مياه “بسيدا” في ريف معرة النعمان لتزويد كامل مدينة معرة النعمان بمياه الشرب، وذلك بالتنسيق والتعاون مع منظمة “يونيسف”، وقد حضر إطلاق المشروع مسؤول العلاقات العامة في معرة النعمان بلال مخزوم، ومدير عام مؤسسة مياه الشرب بإدلب المهندس رفيق خضر، وبمشاركة فريق من منظمة اليونيسف.
ويهدف المشروع إلى تجهيز محطة المياه وتأمين وصول مياه الشرب إلى مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بشكل منتظم ومستدام من خلال 24 بئراً مزودة بالمحولات والمضخات الأفقية لضمان استمرارية الضخ.
وقال مواطنون إن مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي تعاني من نقص في مياه الشرب، ولهذا أطلقت مؤسسة المياه في إدلب مشروع “بسيدا” لمعالجة الأزمة من خلال حفر آبار وتجهيزها بمضخات حديثة لتوفير مياه مستمرة للمدينة.
وأشار المهندس محمود الإبراهيم، من سكان مدينة معرة النعمان، إلى أن الأهالي يعانون من قلة توفر مياه الشرب، ما يفتح الباب أمام أزمات صحية وبيئية، ويستدعي تحركاً عاجلاً لدعم المدينة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وقال في تصريح لصحيفتنا “الحرية”: ندعو الجهات الرسمية والإنسانية والمنظمات العاملة في الشأن السوري إلى الإسراع والتحرك العاجل لدعم معرة النعمان وتوفير مياه الشرب اللازمة للأهالي العائدين إلى مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها بعد غياب سنوات طوال من النزوح والتهجير القسري.
يشار إلى أن معظم ريف إدلب الجنوبي، كمعرة النعمان وغيرها من مدن وبلدات الريف الجنوبي، يعاني نقصاً حاداً في مياه الشرب بسبب تضرر البنية التحتية لمشاريع مياه الشرب جراء القصف والسرقات والتخريب خلال سنوات الحرب التي شنها النظام البائد، ما أجبر السكان على شراء المياه بأسعار مرتفعة وغيّر نمط حياتهم بالاعتماد على ترشيد الاستهلاك وتجميع مياه الأمطار.
وأكد المراقب الفني حسين النجار أن معظم الآبار والشبكات في جبل الزاوية ومنطقة معرة النعمان تعرضت للقصف والتخريب والسرقة، ما أدى إلى خروج العديد من محطات الضخ والآبار عن الخدمة.
وقال في تصريح لصحيفتنا “الحرية”: يهدد نقص المياه النظيفة بانتشار الأوبئة والأمراض، خاصة بين الأطفال وأهاليهم العائدين حديثاً إلى المنطقة، ما يتطلب توفير مياه شرب آمنة.