الحرية – سراب علي:
افتتح محافظ اللاذقية محمد عثمان مشروع تأهيل وترميم المجمع الحكومي في منطقة جبلة، بحضور عدد من المعنيين في المحافظة ومدينة جبلة.
وبعد جولة له ضمن المجمع أشار المحافظ إلى أنّ المجمع يضم مؤسسات حيوية في جبلة، وسيقدم خدماته لأهالي جبلة والقرى المحيطة.
وأكد عثمان ضرورة تذليل الصعوبات في العمل لتقديم الخدمات بالشكل الأمثل والمطلوب للمواطنين، مشيداً بالدور الفعال والمهم لكل من جمعية “يداً بيد” وفريق “ملهم” التطوعي لمساهمتهما التطوعية و دورهما الفعّال في تجهيز وتأهيل المجمع من جديد.
بدوره، أوضح مدير منطقة جبلة الدكتور أمجد سلطان أن هدف المشروع هو تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوفير الوقت والجهد، وتوفير بيئة عمل خالية من الفساد والبيروقراطية، بالشكل الذي يسهم في بناء سوريا الجديدة.
مشاركات تطوعية
المشهد الأبرز في المشروع كان مشاركة جمعية “يداً بيد”وفريق ملهم التطوعي في إعادة التأهيل. إذ شاركا بشكل مباشر في إعادة ترميم البنية الهيكلية للمبنى، وتأهيل المرافق العامة، تحديث الشبكات الخدمية من كهرباء ومياه…. وغيرها.
وبيّنت السكرتارية التنفيذية في جمعية “يداً بيد” أسماء عكو، أنّ مشاركة الجمعية تطوعية و نابعة من إحساس بالواجب والمسؤولية.
وأضافت في تصريحها لصحيفتنا “الحرية”: إنّ إعادة تأهيل وتشغيل وترميم المجمع الحكومي كان بالتعاون مع فريق ملهم التطوعي وتحمل النفقات المالية مناصفة، وبدأ التأهيل بعمليات التنظيف، والدهان من رصيف المجمع الخارجي إلى أصغر غرفة فيه ،حيث تم طلاء داخلي وخارجي للمبنى والترميم بشكل كامل لجميع الغرف المحترقة، ووضع مظلات للحماية من الشمس للسيارات. كما تم تأهيل الصرف الصحي والكهرباء داخلياً و خارجياً وإنارة السور الخارجي وإعادة إصلاح مدخل المجمع.
وبينت عكو أنه تم تزويد قسم النفوس ببعض الحواسيب، ورأت أن عودة الحياة للمجمع هي إعادة الحياة لخدمات تمسّ كل بيت في جبلة،كما أن تركّز الخدمات الإدارية في نقطة مركزية، يعزز من فاعلية الأداء الحكومي، ويُعيد التنظيم إلى بيئة العمل.
رسالة رمزية
بدوره، أشار مسؤول القسم الإنساني لفريق ملهم التطوعي في مدينة جبلة وليد بلة إلى أنّ الوضع في المجمع كان غير مقبول، وكان كتلة من الأنقاض والبنى التحتية فيه متهالكة، ومن خلال فريق هندسي خاص، تم وضع تصميم ودراسة هندسية للمجمع من الداخل والخارج بالتعاون مع جمعية “يداً بيد” .
وأضاف بلة في تصريحه لصحيفتنا “الحرية “: نحن نعيد ترميم المكان، لكننا في الحقيقة نعيد ترميم الأمل في نفوس الناس بعودة الخدمات الأساسية لهم وعودة عجلة الحياة. فبعد شهرين من العمل المتواصل استطعنا توفير بيئة مناسبة للموظف ليقوم بعمله و للمواطن للحصول على خدماته بكل سهولة ويسر.
وتابع : تُمثّل إعادة تأهيل المجمع أكثر من مجرد ترميم لمبنى حكومي، إنها رسالة رمزية عن صمود مدينة، وإصرارها على العمل، ونريد أن يعود المبنى حيوياً ويقدم خدماته الأساسية. مشيراً إلى أنّ هذه المشاركة لم تقتصر على الدعم اللوجستي، بل حملت دلالة رمزية على إيمان الجيل الشاب بأهمية دورهم في إعادة بناء مجتمعهم.
انتظار عودة الخدمات
هذا ويأتي افتتاح المجمع الحكومي في جبلة لإعادة توطين عدد من الدوائر الحكومية الأساسية تحت سقف واحد، إذ يضم المجمع العديد من الخدمات التي تخدم المواطنين في المنطقة، منها الشؤون المدنية، والدائرة العقارية، والزراعة، والخدمات الفنية.. وغيرها.
وعبّر عدد من أهالي مدينة جبلة عن امتنانهم للجهود التي بذلت لإعادة افتتاح المجمع والنهوض من جديد، وأشادوا بالمبادرات المجتمعية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، منتظرين عودة الخدمات والدوائر للعمل بشكل كامل، وبالتالي توفير الوقت والجهد على المواطنين.
ولفت الأهالي إلى أنّ افتتاح المجمع سيسهم في تنشيط السوق المحلية، عبر استقطاب مئات المراجعين يومياً، بما ينعكس إيجابياً على الحركة التجارية المحيطة بالمكان.