الحرية ـ مصطفى الرستم :
تركزت محاور المحاضرة العلمية التي أقيمت ظهر اليوم في نقابة المهندسين بحلب على الحفاظ على تراث مدينة حلب القديمة الحضاري وإنمائه ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وحول الأعمال المنفذة والدروس المستفادة وكذلك خطة العمل المستقبلية.
وتطرق المحاضر المهندس محمد خير الرفاعي إلى عمليات تطهير الألغام والمتفجرات، والحفاظ على أنقاض المعالم الأثرية والقيام بأعمال التوثيق وتقييم الأضرار بالتعاون بين نقابة المهندسين ومديرية الآثار مع فتح الطرق والأزقة وتنفيذ أعمال التدعيم الإسعافي بالتوازي مع منح الرخص ومراقبة المخالفات.
وتحدث الرفاعي عن الدور الفعال لمديرية السياحة عبر تفعيل المنشآت السياحية في محيط قلعة حلب والقيام بأنشطة ثقافية وتقديم الدعم الإداري والتقني والقانوني وقيادة استراتيجية العمل في الشارع المستقيم ومحور باب أنطاكية وصولاً إلى قلعة حلب، والتواصل مع أصحاب المحال التجارية المتواجدين داخل وخارج حلب لتحفيزهم على إعادة تفعيل محلاتهم.
ونوه المحاضر إلى تشكيل لجنة شاغلي المحلات للتواصل وتقديم الدعم ومنح القروض وتغطية فوائدها، مشيراً إلى مساهمة مديرية الآثار بالإشراف على أعمال التوثيق وتقييم الأضرار بعد الحرب والزلزال المدمر مع التركيز على المواقع التابعة لمديرية الآثار كالقلعة ودار غزالة ومدرسة سيف الدولة والبيمارستان الأرغوني ومتحف حلب الوطني.
ودار نقاش بين المحاضر والحضور من مهندسين وأخصائيين بالعمل الهندسي وصيانة التراث والآثاريين عن أعمال الترميم الجارية من مدارس ومساجد وتحفير العمل ومواصلته.