إغلاق التحويلات المخالفة على أوتوستراد دمشق – درعا.. هل يكفي هذا الإجراء وحده للحد من الحوادث المؤسفة؟

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – عمار الصبح:
أطلق فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بدرعا وبتوجيهات من محافظ درعا أنور الزعبي، أعمال صيانة وإصلاح على أوتوستراد دمشق درعا، تمثلت بإغلاق الفتحات الطرقية غير النظامية وردم الجزر الوسطية، في خطوة تهدف للحد من الحوادث المرورية التي تزايدت في الفترة الماضية وأدت إلى التسبب بحالات وفاة وإصابات وأضرار مادية.


مدير فرع المؤسسة المهندس أحمد زين العابدين، وفي تصريح نقلته “الحرية” قال إن العمل يهدف إلى إزالة جميع المخالفات على الأوتوستراد الدولي، بما في ذلك ردم الجزر الوسطية ومنع العبور المخالف بين جانبي الطريق، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تأتي حفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق والسلامة المرورية.
من جهته أكد إحسان السلامة، المشرف على الأوتوستراد، أن العمل يشمل إزالة التحويلات على الطريق، بدءاً من معبر نصيب جنوباً وحتى الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق شمالاً، لافتاً إلى أن العمل يتم بمؤازرة من فرع المرور وفرع الشركة العامة الطرق والمشاريع المائية.

مطالب بترميم نقاط الضعف وإجراء صيانات إسعافية وعاجلة

نقاط ضعف بحاجة إلى ترميم

وعلى الرغم من أهمية هذه الإجراء “ردم التحويلات المخالفة”، في الحد من العبور غير الآمن من قبل بعض مستخدمي الطريق، فإن ثمة مطالب بحلول أكثر نجاعة للمشاكل الذي يعاني منها هذا الشريان المروري المهم، والذي شهد خلال الفترة الماضية حوادث مرورية مؤسفة، تسببت في حدوث وفيات وإصابات بشرية وأضرار مادية جسيمة، خصوصاً عند بعض مقاطع الطريق التي باتت بحاجة ماسة إلى صيانة فورية وعاجلة.
وتزامن ارتفاع هذه الحوادث مع الحركة المرورية على الأوتوستراد الدولي والتي نشطت خلال الشهور الماضية، وخاصةً بعد عودة نشاط حركة الترانزيت عبر الحدود مع الأردن، وازدياد أعداد السيارات الخاصة بعد السماح باستيرادها، أضف إلى ذلك حركة الشاحنات التي تنقل محاصيل الخضار من المحافظة إلى سوق الهال بدمشق، ما عزز المخاوف من حدوث أضرار أكبر جسامة في مسربي الأوتوستراد وخصوصاً في المقاطع التي تصنف باعتبارها نقاط ضعف.

مطالبات بحلول إسعافية

وفي الوقت الذي أعرب فيه مواطنون وسائقو مركبات عن تقديرهم لحجم التكاليف الباهظة التي قد تتطلبها عملية الإصلاح الشاملة والجذرية للطريق، والتي قد لا تكون متوافرة حتى الآن، فإنهم في الوقت نفسه طالبوا بحلول إسعافية عبر بتقصي واقع الطريق بشكل كامل، وإجراء ترميم لبعض المقاطع التي تشهد هبوطات خطرة تسببت في إحداث العديد من المطبات الهوائية والتموجات والتشققات، نتيجة قلة الصيانة والتأهيل لسنوات طويلة، وخصوصاً عند عبارة القطار عند محجة وعبارة خربة غزالة وجسر نامر وجسر جباب وغيرها من المواقع التي تكثر فيها حوادث السير.
ودعا عدد من مستخدمي الطريق إلى تزويده بالإشارات التحذيرية ولوحات الدلالة والتعريف المرورية التي تنبه السائقين إلى المخاطر المحتملة على الطريق، فضلاً عن ضرورة تخطيط الطريق وإعادة تجديد دهان مسربيه لتمكين السائقين من السير بأمان، وخاصة في أوقات الليل والشتاء.
ويظل المطلب الأهم هو مراقبة الطريق بواسطة الرادارات وتكثيف الدوريات المرورية، بما يحد من السرعات الزائدة التي تعد المتسبب الأول في الحوادث التي يشهدها الاتوستراد الدولي.

Leave a Comment
آخر الأخبار