الحرية – معين الكفيري:
يعتبر الاستقرار الفني لأي منتخب من أهم العوامل المساعدة على تحقيق النتائج الجيدة، وإن الإقدام على تغيير المدربين ظاهرة ليست صحيحة، ومن هنا تأتي أهمية الدقة في اختيار الطواقم الفنية للمنتخب وضرورة التدقيق في ملفاتها وتفاصيل كفاءتها، حتى يكون وجودها مع المنتخب أطول فترة ممكنة تضمن الثبات على خط بياني واضح من المردود الفني، وحتى نتجنب الوقوع في مطبات التبديل المستمر للمدربين، وهنا يجب أن نعترف بأن المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب منتخبنا لم يكونوا على قدر كبير من مستوى الطموح والعطاء، وتكبدنا تكاليف مادية كبيرة، وهدر للمال العام، ولم يكن لهم تأثير إيجابي يذكر.
مدربون أجانب تعاقبوا !!
تعاقب على سلتنا العديد من المدربين في السنوات الاخيرة، ومنهم المدرب نيناد الذي قاد المنتخب في كأس آسيا عام ٢٠١٧ ونجح بتشكيل منتخب مميز، وأحرج منتخبي الصين وإيران، ليقوم اتحاد كرة السلة بإقالته لإرضاء بعض اللاعبين المغرورين والتعاقد مع المدرب الصربي فاسيلين ماتيتش منتهي الصلاحية، والذي لم يقدم أي شيء لسلتنا، ليعيدنا إلى نقطة الصفر بعد خسارات تاريخية وبفوارق رقمية في تصفيات كأس العالم، لتتم إقالته، ومن ثم تعاقدنا مع المدرب ساليرنو الذي قدم منتخباً جيداً ونجح بالفوز على إيران (عقدة السلة السورية) لتتم إقالته بعدها، لنأتي بمدرب إسباني خافي خواريز منتهي الصلاحية ليعيدنا إلى نقطة الصفر، ثم تم تعيين المدرب الوطني هيثم جميل الذي نجح ببناء منتخب مميز وقدم مستوى جيداً وفاز على منتخبي البحرين والإمارات وتأهل إلى كأس آسيا بالسعودية، لتتم إقالته من اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة بقرار فاجأ الجميع، ليتم التعاقد مع المدرب الأمريكي جوزيف ستيبنغ حيث تعالت أصوات محبي كرة السلة السورية مطالبة بإقالته، بعد إخفاقه بتسجيل أي انتصار منذ توليه قيادة المنتخب قبيل نهائيات كأس آسيا التي استضافتها السعودية خلال شهر آب الماضي، ولم يتمكن من إعداد منتخب جيد ومنافس وظهر المنتخب خلال الأشهر الماضية بأداء هزيل ومتواضع حيث مني المنتخب تحت قيادته وفي عهده بخسارات مؤلمة ولم ينجح بتسجيل أي فوز، لا في المباريات الرسمية ولاحتى الودية منذ توليه منصبه في شهر حزيران الماضي، وحسب المصادر فإن اتحاد كرة السلة وبعد خسارة منتخبنا الوطني الأول بكرة السلة أمام الأردن ضمن الجولة الثانية للنافذة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في قطر ٢٠٢٧بصدد إقالة المدرب الأميركي جوزيف ستيبنغ من منصبه، وتشير المصادر إلى أن تأخير قرار الإعلان الرسمي جاء بسبب وجود الشرط الجزائي ضمن عقد المدرب وهو ( ٥٠) ألف دولار مع العلم أن المدرب قد تعاقد مع اللجنة المؤقتة السابقة لتسيير أمور اتحاد اللعبة والعقد تم توقيعة بوقتها لمدة عام على أن يبقى يتقاضى رواتبه الشهرية لمدة سنة كاملة وينتهي عقده بداية شهر حزيران المقبل، وفي حال إقالته سيكون اتحاد كرة السلة ملزماً بدفع كل المستحقات المالية له.
لذلك سيعمل اتحاد اللعبة على إمكانية التوصل معه إلى اتفاق بالتراضي فهل سيتمكن اتحاد كرة السلة من تحقيق ذلك؟.
المدرب الوطني عبود شكور أكد أن مدرب المنتخب الوطني الأمريكي جوزيف ستيبينغ يتحمل الجزء الأكبر من الخسارة أمام الأردن في النافذة الأولى للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، إضافة للاعبي المنتخب وجميع المنظومة تتحمل مسؤولية الخسارة والإخفاق الذي لحق بمنتخبنا.
وأضاف شكور إن المنتخب ظهر بدون شخصية ولاروح بأرض الملعب ولم يتمكن من فرض أسلوبه بسبب ضعف الإعداد والتحضير الجيد، لذلك يجب إعداد منتخب جديد شاب للمستقبل وتكليف مدرب وطني لقيادته.