إقبال ضعيف على حلويات العيد تحت وطأة الغلاء في اللاذقية

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية– آلاء هشام عقدة:

مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد أسواق اللاذقية إقبالاً ضعيفاً، وشبه معدوم على شراء الحلويات، في مشهد يعكس تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع تكاليف المعيشة.

وفي جولة قامت بها “الحرية” على محال الحلويات المتنوعة والمنتشرة في المدينة للاطلاع على الأسعار، مازالت أسعار الحلويات المصنوعة بالسمن الحيواني مرتفعة كما كانت في العيد الماضي على الرغم من انخفاض أسعار المواد، حيث بلغ سعر كيلو معمول التمر /٩٠/ ألف ليرة، والمعمول والكرابيج بالجوز /١٢٠/ ألفاً، معمول الفستق وكرابيج الفستق /٢٤٠/ ألفاً، كعك حلو أو مالح /٥٠/ ألفاً، والغريبة /١٠٠/ ألف، معمول اللوز /١٢٠/ ألفاً، بيتفور حبات القهوة /٦٠/ ألفاً، معمول الراحة /١٠٠/ ألف ليرة.

أما الحلويات الشعبية التي تحتوي فقط على ١٠% حشوة، فتراوحت أسعار الكيلو منها بين /٦٠ – ٦٥/ ألف ليرة، وتشمل أنواعاً مثل البقلاوة الأصابع، البقج، كول وشكور، فيما بلغ سعر أقراص العجوة /٤٠/ ألفاً، ومعمول الجوز بنسبة حشوة خفيفة /٦٠/ ألفاً، وفستق عبيد /٥٠/ ألفاً.

أما بالنسبة للحلويات المصنوعة بالسمن النباتي سجلت أسعاراً أقل نسبياً، حيث بلغ سعر كيلو المعمول بالجوز /٨٠/ ألف ليرة، والمعمول بالعجوة نوع إماراتي أو سعودي سواء كانت بطحين أو سميد /٥٠/ ألفاً.

في المقابل تشهد المشروعات المنزلية التي تديرها سيدات من داخل منازلهن إقبالاً أفضل، بحسب ما أفادت به إحدى السيدات العاملات في مجال تجهيز حلويات العيد، حيث أكدت أن لديها زبائن دائمين، وأن أسعار منتجاتها المصنوعة من السمن الحيواني انخفضت قليلاً مقارنة بعيد الفطر، خصوصاً بعد انخفاض أسعار بعض المواد الأولية كالدقيق- السيوة -الجوز، بينما بقي الفستق مرتفع السعر.

أما رشا وهي سيدة أخرى تدير مشروعاً منزلياً منذ سنتين، أوضحت أن التكاليف لم تنخفض بشكل كبير، لكنها لاحظت تراجعاً بسيطاً في أسعار المكسرات، مؤكدة أن الطلب جيد ، والطلب الأكبر للحلويات عادة يكون في عيد الفطر.

من جانبه أوضح أمين سر جمعية الحلويات باسم حاج ياسين، أن أسعار الحلويات انخفضت بنسبة 10% فقط مقارنة بعيد الفطر، مشيراً إلى أن الأسعار ما زالت مقبولة نسبياً، باستثناء الحلويات المصنعة بالسمن الحيواني لا تزال مرتفعة جداً، بنسبة 3 أضعاف عن الحلويات بالسمن النباتي.

وأضاف أن المواد الأولية بسعر (الجملة) الداخلة في تصنيع الحلويات شهدت تغيرات في الأسعار، حيث بلغ سعر الجوز /٦٥/ ألفاً، والسكر /٦٥٠٠/ ليرة، والفستق الحب الني بين /١٨٠ – ٢٠٠/ ألف، فيما انخفض سعر السمن الحيواني بنسبة ٢٠%.

وأشار حاج ياسين إلى أن الحلويات تصنف إلى ثلاثة أنواع (شعبي – نباتي أول – حيواني)، مبيناً أن نسبة الحشوة في الحلويات الشعبية لا تتعدى 10%.

ولفت حاج ياسين إلى أن ضعف الإقبال على الشراء يعود لتأخر صرف الرواتب والمنحة، إضافة إلى نقص السيولة حالياً.

بدوره أوضح نائب مدير مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك محمد شيخ محمد، أنه يتم التشديد على مراقبة سلامة الأغذية وظروف عرضها وحفظها، مع سحب عينات من متطلبات الأعياد خاصة الحلويات، للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري ومطابقتها للمواصفات، كما يتم التحقق من نوعية السمن المستخدم (حيواني أو نباتي) وخلوها من الأصبغة التي توضع مع مكسرات رخيصة كالفستق العبيد أو البازلاء المصبوغة لتبدو كمكسرات فاخرة.

وأضاف: إن الأسعار حرة وتخضع للتنافس بين المحال، شريطة أن يتم الإعلان عن السعر بشكل واضح وتقديم الفواتير النظامية للمستهلكين.

Leave a Comment
آخر الأخبار