إقبال على شراء اللحوم المُجمدة في السويداء

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – طلال الكفيري:
تشهد أسواق بيع اللحوم المُجمدة ” المستوردة” في السويداء إقبالاً كبيراً من المواطنين، نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء المُنتجة محلياً.
عدد من المواطنين ذكروا لصحيفة الحرية أن عدم المقدرة المادية للكثير من الأسر على شراء اللحوم الحمراء أو البيضاء لارتفاع أسعارها، وخاصة مع وصول كيلو لحم الغنم إلى 120 ألف ليرة، وسودة الدجاج إلى 50 ألف ليرة، دفعها لشراء اللحوم المُجمدة بسبب سعرها المُنخفض، حيث لا يتجاوز كيلو اللحم الـ65 ألف ليرة، وسودة الدجاج الـ25 ألف ليرة.
وبالمقابل، يتخوف آخرون من هذه اللحوم التي دخلت الأسواق بكميات كبيرة، لكونها مجهولة المصدر وغير مدون عليها تاريخ الإنتاج والصلاحية، ومن المُحتمل أن تكون فاسدة، ولاسيما تلك التي تُباع على البسطات التي ما زالت بعيدة كل البعد عن الأعين الرقابية، فمن المفترض ولقطع الشك باليقين، أن تخضع هذه اللحوم إلى التحليل المخبري من خلال سحب عينات منها، بغية التأكد من سلامتها صحياً.
رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي، أوضح أن استيراد اللحوم المجمدة بهذه الكميات وطرحها في الأسواق المحلية، انعكس سلباً على حركة بيع اللحوم المُنتجة محلياً. ونوه القاضي في تصريح لصحيفة الحرية بأن انخفاض أسعار اللحوم المُستوردة أوجد لها زبائن كثراً، مطالباً بضرورة مراقبتها صحياً، لكون المطروح في الأسواق قد يكون مُهرباً وغير خاضع للرقابة الصحية.
ولفت القاضي إلى أن أسعار اللحوم الحمراء المُنتجة محلياً، ومنذ حوالي الشهرين، بدأت ا تُسجل تراجعاً ملحوظاً، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى تراجع أسعار مبيع المواشي الحية المعدة للذبح، وضبط عملية تهريبها.
استشاري اللحوم في السويداء الطبيب البيطري مروان عزي، بيّن في تصريح لصحيفة الحرية أنّ اللحوم التي لا تخضع للرقابة الصحية غير مضمونة صحياً على الإطلاق، فاللحوم الحمراء و البيضاء “الفروج و أجزاؤه ” عند التجميد أو التبريد، يجب أن تخضع لشروط صحية لكيفية إزالة التجميد قبل الطبخ. وتمنى على المواطنين عدم شراء أو تناول أي لحوم غير مراقبة صحياً تحت أي ظرف كان.

Leave a Comment
آخر الأخبار