الحرية-إبراهيم النمر:
فعلها اليوم المنتخب المغربي الشقيق للشباب بكرة القدم، وتمكن من التتويج باللقب الأغلى عالمياً ألا وهو لقب مونديال كأس العالم كأول منتخب عربي يحقق هذه الفرحة على مرِّ الزمان وثاني منتخب على صعيد القارة السمراء بعد منتخب غانا الذي نال اللقب عام ٢٠٠٩ على حساب السامبا.
فرحة لا توجد فرحة قبلها ولا بعدها، وهذه جاءت بعد تخطيط وتنظيم صحيحين من القائمين على الكرة المغربية بفئاتها كافة.
فعلى صعيد منتخب الرجال في مونديال قطر ٢٠٢٢ كان قريباً من تحقيق الحلم لكن الحظ العاثر حال دون ذلك، وعوّض ذلك بنيله برونزية أولمبياد باريس ٢٠٢٤.
وكتب المغرب صفحة جديدة في تاريخه الكروي، إذ خاض أول نهائي مونديال في فئة تحت العشرين عاماً، بعد أن كانت أفضل نتيجة له بلوغ نصف النهائي عام 2005، ليحرم الأرجنتين من تعزيز رقمها القياسي بحصد لقب سابع.
وأطاح المنتخب المغربي بسلسلة من كبار اللعبة في طريقه إلى اللقب، إذ فاز على إسبانيا بطلة عام 1999، والبرازيل ثانية أكثر المنتخبات تتويجاً، في دور المجموعات، قبل أن يتجاوز كوريا الجنوبية في ثمن النهائي، والولايات المتحدة في ربع النهائي، وفرنسا بطلة نسخة 2013 في نصف النهائي.
وبات المغرب أول منتخب عربي يتوج باللقب العالمي، محققاً ما لم تنجح فيه قطر عام 1981 حين خسرت النهائي أمام ألمانيا الغربية.
ولا توجد مقارنة بين المنتخبات العربية الإفريقية والمنتخبات العربية في القارة الصفراء ومنتخبنا واحد منها، فالفرق شاسع جداً ولا نصل إليه إلا في أحلامنا، ففي الوقت الذي توج فيه المغرب بكأس العالم نرى الاهتمام منصباً لدينا على انتخابات اتحاد كرة القدم الذي يسير حسب المصالح والأهواء، فكم نحن بعيدون عن التخطيط السليم، والمصلحة الفردية أساس عندنا على عكس غيرنا، فمتى تنتهي المحسوبيات ونحن نرى القوائم المرشحة لاتحاد الكرة والغاية التي جمعت أسماء كل قائمة، لذلك نتمنى التغيير للأفضل في قادم الأيام وهذا على أقل تقدير.