إنقاذ القطاع مرهون بتطبيق قرار منع المجمّد.. موجة الحر تفتك بقطعان الدواجن

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – آلاء هشام عقدة:

تتوالى الأزمات على مربي الدواجن، فبعد صدور قرار منع استيراد الفروج المجمد، بهدف دعم الإنتاج المحلي وإنعاش المربين، جاءت موجة حر شديدة لتقضي على نسبة كبيرة من القطعان، خاصة في أعمار التسويق، لتتحول آمال التعويض إلى خسائر مضاعفة.

وفي تصريح لـ “الحرية”، أوضح الدكتور ماهر صالح رئيس لجنة مربي الدواجن في اللاذقية، أن المربين بذلوا كل ما بوسعهم للتخفيف من آثار الحرارة المرتفعة، عبر تخفيض كميات الأعلاف في الصباح، وتبريد المياه بوضع الثلج في الخزانات، وتشغيل الرذاذ، وتركيب عنفات مياه على أسطح المداجن، ودهن الجدران باللون الأبيض لعكس أشعة الشمس، وإعطاء خوافض حرارة للطيور، إلّا أن الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية، إلى جانب الانقطاع المستمر للكهرباء، وعدم توفر خلايا التبريد في معظم المزارع، أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الفروج.

وتابع صالح: لقد تعرض 20 إلى 30% من الدجاج الكبير بالعمر للنفوق، ما دفع بعض المربين لبيع إنتاجهم بأسعار منخفضة خوفاً من خسائر أكبر، إذ كان سعر الكيلو يباع بـ 12 ألف ليرة رغم أن تكلفة إنتاجه تبلغ 17 ألف ليرة.

وأشار صالح إلى غياب الرقابة التموينية الفعالة على محلات الشاورما والمطاعم، حيث يباع الفروج المشوي بأسعار تتراوح بين 90 – 130 ألف ليرة، في حين لا يتجاوز سعر أكبر فروج حي 30 ألف ليرة، وهو ما أسهم في رفع الأسعار على المستهلك من دون حماية للمربي أو المواطن.

وبيّن صالح أن قرار منع الاستيراد يجب أن يطبق بشكل كامل، إذ سبق صدوره عدة مرات من دون التزام حقيقي، مشيراً إلى أنه خلال خمسة أيام فقط، دخلت كميات من الفروج المجمد تكفي حاجة السوق لشهرين.

وأكد رئيس لجنة مربي الدواجن أنه سيواصل التواصل مع الجهات المعنية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لنصرة المربي الذي وصل به الحال إلى بيع ممتلكاته وأدوات مدجنته لمواجهة الخسائر المتلاحقة.

Leave a Comment
آخر الأخبار