شكل منصة وطنية للثقة والشراكة وبناء المستقبل.. اليوم اختتام فعاليات المعرض الدولي لإعادة الإعمار

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- حسيبة صالح:
تختتم اليوم فعاليات المعرض الدولي لإعادة الإعمار، الذي شكّل على مدار أيامه منصة وطنية إستراتيجية جمعت بين الاستثمار والحوكمة، فتحت المجال أمام الجهات الفاعلة لاستعراض مشاريعها، وتوقيع شراكات جديدة، واستكشاف فرص التنمية المستدامة.
لم يكن المعرض مجرد مساحة عرض، بل جسّد حوارًا حيًا بين الرؤية الاقتصادية والبنية القانونية، في سبيل بناء سوريا على أسس من الثقة، الشراكة، والاستدامة.

الاستثمار مسؤولية وطنية وشراكة في البناء

المدير العام لمجموعة الحسن القابضة، محمد عبد الله نوير، أوضح في تصريح لـ “الحرية” أن مشاركة المجموعة هذا العام تحمل طابعًا ماسيًا يعكس حضورًا أقوى وأكثر تنوعًا، من خلال مشاريع حيوية تدعم البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية.
وأكد أن “إعادة الإعمار مسؤولية وطنية مشتركة، والقطاع الخاص قادر على أن يكون شريكًا حقيقيًا في بناء سوريا الحديثة.”
وأشار نوير إلى أن أبرز المشاريع الحالية تشمل إعادة تأهيل منشآت صناعية، وتطوير مجمعات سكنية وتجارية وسياحية، إلى جانب استثمارات في الطاقة والخدمات اللوجستية.
كما لفت إلى توجه المجموعة نحو قطاعات المستقبل مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، والصناعات التحويلية، ضمن رؤية متكاملة يقودها السادة حسن كامل حسن ومحمود حاج حمود.
مردفاً: شهد جناح المجموعة توقيع مذكرات تفاهم مع شركات محلية ودولية، ما يعكس ثقة الشركاء بقدرة المجموعة على تنفيذ مشاريع نوعية ضمن خطة الإعمار.

 

القانون شريك في التخطيط وليس مراقباً بعد التنفيذ
من جانبه، أكد المحامي حسني أحمد صوفان أن مشاركة مكتبه في المعرض تنطلق من إيمان بدور القانون كركيزة أساسية في أي عملية إعادة بناء مستدامة.
وقال: “المحامي ليس فقط من يتدخل بعد وقوع النزاعات، بل هو شريك في التخطيط والتأسيس وحوكمة المشاريع.”
كما أشار إلى أن البيئة القانونية السورية تشهد تطورًا تدريجيًا، خاصة بعد صدور قوانين جديدة مثل قانون الاستثمار، الذي ساهم في توحيد المرجعيات وتبسيط الإجراءات.
ولفت إلى أن المكتب يعمل على توسيع نطاق خدماته لتشمل قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة، التمويل المصرفي، والعملات الرقمية، بما يواكب التغيرات في المشهد الاقتصادي والقانوني.

أبواب الأمل مفتوحة

في ختام المعرض، لا تُطوى صفحات المشاريع، بل تُفتح أبواب الأمل.. هنا، تلاقت الإرادة مع التخطيط، وتكامل القانون مع الاستثمار، لتُرسم ملامح وطن يُعاد بناؤه لا بالحجارة فقط، بل بالثقة، والعقول، والقلوب. سوريا الجديدة تبدأ من هنا… من كل فكرة طُرحت، وكل يد امتدت، وكل شراكة وُقّعت.

Leave a Comment
آخر الأخبار