ارتفاع الأسعار أعاد الأسواق إلى الانكماش تحت وطأة غياب السيولة النقدية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – محمد فرحة :
لم يفوّت الباعة في مختلف الأسواق الفرصة، وهم المدركون أنها مؤاتية لتحقيق الأرباح في شهر رمضان، إذ يكثرُ فيه الخير ويحتاج الناس لاستهلاك المزيد من الخضراوات والمواد الغذائية الأخرى، وهكذا قفزت الأسعار بشكل كبير وملحوظ.
فكيلو البندورة الذي كان قبل  شهر رمضان الفضيل بأربعة آلاف ليرة إذ به اليوم بثمانية آلاف، وكذلك كل الخضراوات من الباذنجان والكوسا وغيرها.
وهنا يطرح السؤال نفسه: هل هو شح ونقص في المنتج من الخضراوات، مترافقاً مع زيادة الطلب أم هي موضة وتقاليد أن ترتفع الأسعار في شهر رمضان من كل عام ؟
عدد من المواطنين أوضحوا لصحيفة الحرية، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير وصل إلى ضعف ما كانت عليه قبل بداية  شهر رمضان المبارك.
ولفت المواطن محمد يوسف إلى أن غياب السيولة  زاد الوضع سوءاً، رغم وجود كم هائل من الحاجات والخضراوات وغير ذلك، فالموضوع ليس قلّة المادة أبداً، وإنما أشبه بالتقليد.
نجاح محمد  ترددت في أن تتحدث، ثم أرادت أن تشير إلى أن  زيادة الأسعار بشكل لافت وكبير، زادت الوضع سوءاً و”تعتيراً” على المواطن في ظل غياب السيولة  النقدية.
من جانبه، أوضح رئيس دائرة حماية المستهلك في مصياف المهندس باسم حسن أن رفع الأسعار اليوم قد لا يتعدى الأسبوع  ومن ثم تعود وتنخفض،  زد على ذلك قد يكون العرض كبيراً والطلب قليل.
مشيراً إلى أن دور الرقابة على الأسعار لم يعد موجوداً، فالعرض والطلب وتحرير الأسعار بشكل تنافسي هي المعيار.
بالمختصر المفيد: رفع الأسعار بدأ يقلق المستهلكين، فجلّ المواد المطروحة في أسواقنا من خضراوات وفواكه وحشائش هي من إنتاجنا، ولا وجود لمستورد منها، فلماذا ارتفع سعرها بشكل لافت، ووحدها البطاطا بقيت أسعارها في انخفاضٍ ملحوظ ؟!

Leave a Comment
آخر الأخبار