الحرية – طلال الكفيري:
تشهد إيجارات الشقق السكنية في السويداء هذه الأيام ارتفاعاً قياسياً مقارنة بأسعارها خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أبقى الكثيرين من الأسر وخاصة الراغبة في السكن في مدينتي السويداء وشهبا، عاجزة تماماً عن دفع الفاتورة الشهرية للإيجار ، التي باتت في حالة صعود وليس هبوطاً.
عدد من الأسر أكد لصحيفتنا ” الحرية” أنه بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها معظمهم، إلا أن تجار الأزمات ومستغلي الحاجات، ما زالوا للأسف يبحثون عن معادلة الربح المادي السريع من جيوب هذه الأسر، حتى أصبح غالبيتهم عاجزين تماماً عن استئجار ولو غرفة واحدة، بسبب الارتفاع الكبير في أجور الشقق السكنية، والتي تراوحت ما بين 800 ألف ليرة وصولاً إلى المليون ليرة، والبعض من أصحاب هذه الشقق ” يقرشونها” على العملة الصعبة.
وما زاد “الطين بلة ” هم سماسرة المكاتب العقارية الذين أبوا وفي ظل هذه الظروف، إلا أن يكون لهم من ” كعكة الاستغلال” نصيب من خلال تقاضيهم أجرة شهر بالتمام والكمال.
الخبير في الشؤون العقارية المهندس رفيق الجباعي أوضح لصحيفتنا ” الحرية” أن إيجارات الشقق السكنية في السويداء ما زالت في حالة صعود، وقد عزا ذلك الى الطلب المتزايد على استئجار شقق سكنية في مدينة السويداء، وخاصة في الآونة الأخيرة، متوقعاً أن ترتفع أكثر في قادمات الأيام، منوهاً بأنه لتاريخه لا توجد ضوابط لتحديد الإيجارات التي تختلف من منطقة إلى أخرى، وبالتالي هي عقد اتفاق ما بين المستأجر وصاحب الملك.
وطالب الجباعي أن يتم ضبط هذه الإيجارات، بشكلٍ قانوني بحيث لا يسمح لصاحب الشقة رفع الإيجار كل شهرين أو ثلاثة أشهر، كما يحدث حالياً، وتحديد قيم رائجة للإيجارات من خبراء عقاريين معتمدين أصولاً.بسبب