ارتفاع جنوني بأسعار الخضار والفواكه في طرطوس وبانياس.. مع فروقات بين محل وآخر!

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية-  ثناء عليان:
تشهد  أسواق مدينة طرطوس وبانياس ارتفاعاً جنونياً في أسعار الخضار والفواكه عما كانت عليه قبل قدوم شهر رمضان المبارك، ولا سيما الخيار والباذنجان والكوسا والفاصولياء مع أنها من إنتاج المحافظة.
وفي جولة لصحيفة “الحرية” على الأسواق الشعبية لوحظ أن الأسعار تتباين بين الأسواق الشعبية ومحال الخضار المتناثرة في الأحياء السكنية، إذ يبلغ الفرق بسعر الكيلوغرام لأي صنف من أصناف الخضر بشكل وسطي 1000 ليرة، أما بالنسبة للفواكه فربما نجد الفرق يصل إلى أكثر من ذلك بكثير مع ملاحظة عدم وجود لائحة تعلن عن أسعار هذه المواد في أغلب هذه المحال ، وعند السؤال عن الأسعار تتنوع الإجابة والأسلوب حسب مزاجية البائع.
وحول أسباب التباينات الظاهرة بيّن ابراهيم سعد صاحب محل، أن السبب يعود إلى العرض والطلب وارتفاع ضريبة المحل، لافتاً إلى أن الكثير من سكان الأحياء لا يتوقفون عند الأسعار ويشترون حاجياتهم مهما كان سعرها.
بدوره قال منير يوسف صاحب محل خضار: بعض الباعة في سوق الخضر يشترون من سوق الهال صنفين أو ثلاثة فقط ولكن بكميات كبيرة، ما يساعدهم على تأمينها بأسعار أقل مما يتسوقه أصحاب المحلات في الأحياء السكنية، ونظراً للعدد الكبير لزبائن السوق أثناء النهار والذي يشكل أبناء الريف نسبة كبيرة منهم، فإن البائع يمكن أن يكتفي بنسبة ربح منطقية مقارنة مع محال الأحياء السكنية، حيث يضطر صاحب المحل في الأحياء السكنية لملء محله بعدد أكبر من الأصناف، ولكن بكميات أقل من كل صنف بما يضمن له بيع الكمية قبل فسادها، مع الأخذ بالحسبان أن زبائن الأحياء السكنية قد يضطرون لشراء حاجاتهم بالسعر المفروض نظراً لقلة المنافسة، لافتاً إلى أن بعض الزبائن يقومون بشراء عدد محدود من حبات الخضر كحبة بندورة واحدة وحبتي خيار وقرن فليفلة أي ما يمكنهم من صنع صحن سلطة ضمن إمكاناته المادية.
وعن أسباب الارتفاع الجنوني لأسعار الخضروات في طرطوس وبانياس أوضح  رئيس لجنة سوق الهال في طرطوس نزيه منصور لـ “الحرية”، أن السبب يعود لموجة الصقيع التي أصابت المنتجات الزراعية الأسبوع الماضي، مما أدى لإتلاف بعضها إضافة إلى زيادة الطلب وقلة العرض، مؤكداً أنه لولا وجود بعض المواد الواردة إلى السوق من الأقطار المجاورة لكانت الأسعار أضعاف الأسعار الحالية.
كما أشار إلى ثبات أسعار بعض المنتجات كالبطاطا التي تعتبر مادة غذائية أساسية للمواطن والبصل اليابس ويعتبر سعرهما مقبول جداً مقارنة بأسعار الخضراوات الأخرى، متوقعاً انخفاض الأسعار بعد رمضان بسبب قلة الطلب وزيادة العرض.
وفي جولة لـ “الحرية” على أسواق مدينة طرطوس وبانياس لرصد الأسعار التي شهدت ارتفاعا جنونياً شمل جميع أنواع الخضر والفاكهة، ولم تسلم منها حتى البندورة التي تعد من المكونات الأساسية للمائدة الطرطوسية، إذ تراوح سعر الكيلوغرام منها بين 6000 و 8000 ليرة، أما الفاصولياء الخضراء فحلقت عالياً لدرجة أصبحت فقط للفرجة إذ تجاوز سعر الكيلو الـ 40 ألف ليرة، ووصل سعر كيلو باذنجان المحاشي إلى 15 ألف ليرة، بعد أن كان بعشرة آلاف والباذنجان الأسود 13ألفاً، أما كيلو الزهرة فارتفع من 2000 إلى 6000، وسجل كيلو البصل الفريك 6000 واليابس بـ 7500 ليرة، والأخضر والفجل بـ 6500 ليرة، والثوم 35 ألفاً، والفول الأخضر البلدي 15 ألفا، وتراوح كيلو الخيار بين 13 والـ 15 ألفا، فيما وصل سعر البطاطا إلى 5000 بعد أن كانت 3000 ليرة، والفليفلة الخضراء بـ 20 ألف ليرة، والكوسا تراوح سعرها بين 11 و الـ 15 ألف ليرة، الملفوف الأبيض بـ 3000 ليرة، والخسة بـ 7000، وباقة البقدونس بـ 1500، النعناع بـ2500، السلق بـ 3500، الليمون الحامض بـ4000، بينما سجلت الفواكه ارتفاعاً في أسعارها لدرجة أصبح المواطن يتجاهل وجودها لعدم قدرته على شرائها، حيث تراوح سعر كيلو الموز البلدي بين الـ8000 إلى 10 آلاف ليرة، والجزر بـ 5 آلاف، وتراوح سعر البرتقال بـين الـ 4000 و 8000 ليرة حسب النوعية، والتفاح الأخضر بين  الـ 6000 والـ 20 ألف ليرة، حسب جودته كذلك التفاح الأحمر، الكيوي بـ 25 ألف، المانجو المصرية بـ 35 ألفاً، الخرما بـ 20 ألفاً.

Leave a Comment
آخر الأخبار