ارتفاع عدد مراكز الإيواء إلى ٥٠ مركزاً.. جهود متواصلة لإغاثة العائلات القادمة من السويداء إلى درعا

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- عمار الصبح:

أكد محافظ درعا أنور طه الزعبي أن كل المؤسسات المعنية في المحافظة وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ، مستنفرة ومنذ أكثر من ثمانية أيام لتأمين احتياجات الأهالي الوافدين من السويداء إلى درعا وتوفير كل الخدمات لهم.
وخلال جولته مساء أمس على عدد من مراكز الإيواء للاطلاع على أوضاع العائلات الوافدة والوقوف على احتياجاتها، كشف المحافظ عن أن عدد مراكز الإيواء في محافظة درعا ارتفع إلى ٥٠ مركزاً، وهناك استعدادات جارية لافتتاح مراكز جديدة مع ازدياد أعداد الوافدين الراغبين بالخروج من محافظة السويداء، فيما وصل عدد العائلات المهجرة إلى أكثر من ٣٧٠٠ عائلة، إضافة ٨٠٠ عائلة جرت استضافتها لدى الأهالي في درعا.
وَتبذل الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية والإنسانية والمجتمع المحلي، وبتنسيق مباشر مع لجنة الطوارئ في محافظة درعا، جهوداً كبيرة لإغاثة ومتابعة شؤون العائلات القادمة من السويداء إلى مراكز الإيواء، وسط احتياجات ضخمة جرى رصدها في هذه المراكز التي تشهد ازدياداً ملحوظاً في أعداد العائلات المهجرة، التي اضطرت لمغادرة منازلها تحت ضغط الخوف وانعدام الأمن.
وأكد المهندس أحمد السيد عضو المجلس المحلي في بلدة بصر الحرير، أن البلدة استقبلت في مراكزها ما يزيد على ٢١٥ عائلة والعدد في ازدياد، وهذه الأعداد بحاجة إلى احتياجات إغاثية كبيرة، فالعائلات الوافدة خرجت قسراً وتركت خلفها بيوتها وأرزاقها طلباً للأمان، لافتاً إلى أن هناك قسماً من الأهالي الوافدين من لم يسعفه الوقت لجلب حتى مستنداته ووثائقه الرسمية.
وأضاف: “أكثر ما تحتاجه الأسر الوافدة إضافة إلى المواد الغذائية، هي مستلزمات الإيواء كالإسفنج والأغطية، وأيضاً مستلزمات إنارة إسعافية كالبطاريات والليدات، فضلاً عن إمكانية توفير بعض أدوات الطعام من صحون وطناجر وملاعق ما يخفف من وطأة قسوة الظروف في مراكز الإيواء”.
وفي هذا السياق تواصل الجمعيات الأهلية جهودها لدعم الاستجابة الإنسانية الطارئة.
وأشار حسن البردان المنسق الإعلامي في جمعية “رحمة بلا حدود” إلى أنه ومنذ اللحظات الأولى لبدء توافد العائلات من السويداء إلى مراكز الإيواء في درعا، شكلت الجمعية غرفة عمليات طارئة بالتنسيق مع الجهات الرسمية العاملة على الأرض ولجنة الطوارئ في محافظة درعا لمد يد العون لهذه العائلات وتوفير المستلزمات العاجلة، وتأمين بعض تجهيزات الإيواء من بطانيات وفرشات ومواد غذائية وصحية.
وأوضح أنه تم وضع خريطة لمراكز الإيواء المنتشرة في المحافظة للاطلاع على الأعداد في كل مركز، وما قد يطرأ عليه من زيادة في الأعداد لرصد الاحتياجات الطارئة، وتغطية كل المناطق مع التركيز على المراكز ذات الكثافة الأكبر في أعداد الوافدين.

Leave a Comment
آخر الأخبار