ازداد انتشارها مع بدء رمضان المبارك.. جودة الأجبان والألبان المعروضة على البسطات تثير الشكوك

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:
كثر باعة الأجبان والألبان على قارعة الطرقات والأرصفة التي تشهد حركة نشطة للمارة في مناطق مختلفة من محافظة درعا، وذلك مع بدء شهر رمضان المبارك الذي يشتد الطلب خلاله على هذه المواد.

وتدفع الأسعار المنخفضة الفقراء لتجاهل التفكير بمدى جودة المعروض عند الإقبال على شراء تلك المواد، وخاصة أنّ أسعارها لا تعادل سوى نصف الموجود في المحال الموثوقة.

وعلى سبيل المثال، فإن الرطل من اللبنة الناشفة لـ(الدعبلة) أي ٢.٥ كغ سعره ٤٠ ألف ليرة على البسطات أو لدى السيارات الجوالة أو تلك التي تصطف في أماكن محددة وسط بعض الأحياء، في حين أن سعر الكيلو الواحد من نفس اللبنة يبلغ لدى المحال ٤٠ ألف ليرة.

ويرجح متابعون تدني جودة المعروضة في الطرقات لسحب الدسم منها، وإضافة كميات ليست بقليلة من النشاء والملح إليها، ويمكن أن تكون محضرة من حليب البودرة، والحال يقاس على الأجبان البيضاء والجبنة الشلل.
وأكد رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية أحمد دراجي في تصريح لصحيفة الحرية، أنّ فارق السعر ما بين الأجبان والألبان المعروضة على البسطات ولدى السيارات الجوالة مدعاة للشك بمدى جودتها، مبيّناً أنه لدى تفحصه جبنة الشلل، تبين أنه لا يوجد قوام لها (غير متماسكة) وتتفتت بسرعة، كما أنه لا نكهة لها، وكمية الملح الكبيرة المضافة إليها طاغية على طعمتها. وبالنسبة للجبنة العادية البيضاء، يشك بأن مادة النشاء مضافة إليها، وبشكل عام تدل المؤشرات على أنّ الغش حاضر في النوعين المذكورين من الجبنة.
وأشار إلى ضرورة أن تخضع تلك المواد للرقابة وأخذ عينات منها وتحليلها لبيان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة، وذلك بما يضمن حصول المستهلك على مادة غذائية ذات قيمة فعلية، لا أن تكون “حشوَ بطن” بلا أي فائدة، ومن المحتمل أن تكون لها مضار صحية على المدى البعيد.
تجدر الإشارة إلى أنّ الانخفاض التدريجي والملموس بسعر الحليب في الأشهر الأخيرة، لاقى ارتياح الأهالي، حيث يباع الكيلو منه بالمفرق للمستهلك بقيمة ٤٥٠٠ ليرة، متراجعاً من حوالي ٧ آلاف ليرة قبل حوالي الشهرين، وانخفاض سعر الحليب انعكس على انخفاض أسعار مشتقاته من لبن وجبن وسمن وزبدة وغيرها.

Leave a Comment
آخر الأخبار