الحرية- إخلاص علي:
مازال قطاع الدواجن متماسكاً رغم كل الأزمات التي عصفت به، وهذا مردّه بشكل أساسي إلى الاستثمارات الكبيرة فيه باعتبار أن العمل به لا يحتاج إلى رأسمال ضخم ولا خبرات بل يعتمد على إرشادات ومواد أولية توفر السوق المحلية قسماً مهماً منها، وكونه يشكل أساس الوجبة السورية وبالتالي شريحة الاستهلاك كبيرة.
*طرح منشآت الدواجن في القطاع العام للاستثمار سلاح ذو حدين
منشآت للاستثمار
القطاع العام وعبر وزارة الزراعة (المؤسسة العامة للدواجن)، يلعب دوراً مهماً في الإشراف على هذا القطاع وتنظيمه رغم أنه لا يشكل أكثر من ١٠ % منه، ولكن مع التوجه الجديد لوزارة الزراعة بطرح منشآت القطاع العام للاستثمار يخشى البعض من تدهوره وتراجعه.
الخبير الاقتصادي والمدير الأسبق لمؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر عبّر عن تخوفه من توجهات الحكومة اليوم نحو الخصخصة خلال حديثه لصحيفة “الحرية” و قال: طرح منشآت الدواجن في القطاع العام للاستثمار يجعل القطاع الخاص متحكّماً باستثمارها، وهذا سلاح ذو حدين يمكن أن يؤدي للاحتكار، فالقطاع العام صمام أمان ولو كان دوره بسيطاً ونتمنى ألا يتم التخلّي عن قطاع الدواجن بشكل مطلق مع بقائه تحت المجهر من قبل جهة رقابية حكومية (وزارة الزراعة ومؤسسة الدواجن)، وذلك لمصحلة المستهلك.
*عودة سوريا كدولة منتجة للدواجن ترتبط بالتسهيلات المقدمة وتوفير بيئة إيجابية وسياسة داعمة
دعوة للتنظيم
وتابع خضر: نأمل من المستثمرين أن يكون لهم اتحادات نوعية واتفاقيات لتنظيم قطاع الدواجن بإشراف حكومي لتوزيع وتنظيم الاستثمار، بمعنى أن يستلم أشخاص موضوع العلف وآخرون المتممات بالمقابل يكون دور المؤسسة رقابياً.
واقترح خضر أن تلعب مؤسسة الدواجن دوراً بالالتفات إلى تربية الأمهات والجدّات ولاحقاً موضوع تطوير وتهجين الدواجن واستنباط العروق كنقطة إقليمية ليصبح لنا عرق خاص عبر الأبحاث والدراسات مع ترك موضوع إنتاج بيض المائدة والفروج للقطاع الخاص.
*قطاع الدواجن لا يزال يعاني من العشوائية وبحاجة للتنظيم والرقابة من قبل جهة حكومية
كما حذّر خضر من خروج القطاع الحكومي (مؤسسة الدواجن) حالياً معتبراً أن قطاع الدواجن لايزال يعاني من العشوائية وهو بحاجة للتنظيم وتدخّل جهة منظمة مثل اتحاد الغرف الزراعية ولجنة مربي الدواجن.
وحول أهمية القطاع استثمارياً قال خضر: يمتلك قطاع الدواجن استثمارات كبيرة وبنية تحتية ضخمة ولكنه بحاجة لفتح باب التصدير لإدخال القطع الأجنبي، مضيفاً: إن عودة سوريا كدولة منتجة للدواجن ترتبط بالتسهيلات المقدمة له وتوفير بيئة إيجابية وسياسة داعمة،كما يجب أن تكون هناك منافسة بين التجار تصب في مصلحة المستهلك.