الحرية – سامي عيسى :
إنجاز كبير يجب ألا يمر إلا بالصورة التي يليق بهذا الإنجاز وخاصة أنه أتى على خلفية تظاهرة اقتصادية كانت كبيرة بكل جوانبها الاقتصادية، ومفاعيلها السياسية والاجتماعية، وحتى المساحة التي شغلتها من الاهتمام على المستويين الإقليمي والدولي، فكانت التظاهرة الأكثر قوة، والأوسع التي عبرت عن سوريا بعد التحرير، من خلال المشاركة الواسعة للدول العربية والأجنبية الصديقة، ناهيك بالمشاركات، كانت الأبرز لكبريات الشركات العملاقة اقتصادياً على المستويين العربي والعالمي، إلى جانب مشاركات محلية، سجلت جميعها نجاحات كبيرة، تجلت بحجم المشاركة، والعائد الاقتصادي، حمل عوائد مادية واجتماعية، فكانت التظاهرة الاقتصادية التي حملت اسم معرض دمشق الدولي، بحلته الجديدة، ورقمه المميز”62″ وخاصة أنه حمل صفة ملحمة اقتصادية شكلت عنواناً لإنجازات قادمة، والتحضير لدورة المعرض القادمة بنفس الزخم السياسي، والاهتمام الاقتصادي..
لهذا السبب وغيره كان الحدث الدولي المميز، الذي وثق نجاح معرض دمشق الدولي، حيث منح اتحاد المبدعين العرب – عضو الأمم المتحدة – وسام الإبداع الاقتصادي لمدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد عبد المعين حمزة، وذلك تقديرًا للجهود الريادية والمتميزة التي قادها في إنجاح معرض دمشق الدولي – الدورة 62 تحت شعار “سوريا تستقبل العالم”.
وجرى التكريم بحضور، و رعاية معالي الدكتور أحمد نور، رئيس اتحاد المبدعين العرب ورئيس اتحاد الإعلاميين العرب – عضوا الأمم المتحدة – الذي أكد في كلمته أن هذا الوسام يعكس اعترافًا دوليًا بمكانة سوريا الاقتصادية المتجددة، وبقدرتها على الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والممارسة العملية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما يأتي هذا الوسام الدولي تتويجًا لنجاح معرض دمشق الدولي، الذي استقطب أكثر من 2.17 مليون زائر بمشاركة 800 شركة من 20 دولة، وشهد توقيع عقود تجاوزت قيمتها 85 مليون دولار، ليشكل منصة اقتصادية واستثمارية بارزة تعكس عودة سوريا إلى دورها الريادي عربيًا ودوليًا.
وبالتالي هذا النجاح في الإدارة والتنظيم والحضور العالمي والرسمي والمشاركة المحلية الواسعة تشكل قاعدة تؤسس لدورة قادمة يعمل الجميع لتحقيق نشاط مميز، ومشاركة واسعة، تحمل في طياتها المزيد من فرص النجاح على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.