الحرية – وليد الزعبي:
تتفاعل حركة التسوق في مهرجان “عودة الحجاز” الذي يقام برعاية غرفة تجارة وصناعة درعا ضمن سوق “الحجاز مول” عند ساحة بصرى بمدينة درعا.
وأشار عدد من المتسوقين إلى أن المهرجان مناسب في توقيته قبيل عيد الفطر السعيد، لكونه يوفر تشكيلة واسعة من الألبسة ولمختلف الأعمار، فيما الأسعار منافسة جداً، وعبروا عن أن الملاحظ في هذا السوق هو حضور جودة الألبسة إلى جانب الأسعار “المحمولة” والمقبولة، حيث إنها منخفضة بالقياس للفترة المماثلة من السنة الماضية بأكثر من ٦٠٪، لافتين إلى أن هناك محلات -غير الألبسة- تلبي طلبات الزبائن مثل الإكسسوارات والعطورات والمنظفات وغيرها، وهي أيضاً بأسعار تشجيعية.
لدى تجوال صحيفة “الحرية” في السوق بعد صلاة التراويح أمس شاهدت كثافة في التسوق، وعند استمزاج الآراء حول الدوافع، بيّن بعض المتسوقين أن المنحة التي تم صرفها مؤخراً ساهمت بتحريك الأسواق بعد أن كانت شهدت حالةً من الركود، وخاصةً على صعيد الألبسة.
متابعون يرون أن الحركة على شراء الألبسة ستشتد في الأيام القادمة، حيث إن معظم الأسر خففت من نفقات وجبات طعام الإفطار في الشهر الفضيل، ووجهت معظم ما يتوفر لديها إلى شراء الألبسة للأبناء، وخاصةً منهم الأطفال الذين لا تكتمل فرحة العيد بالنسبة لهم إلا بارتداء ألبسة جديدة. وبالعموم، فإن الإقبال بجلّه ينحو باتجاه الأسواق الشعبية ذات الأسعار “المحمولة”، لأن الأسواق الأخرى لا تزال تسيطر على الكثير من محالها حالة من الجشع، حيث تفرض أسعاراً باهظة لا تواكب المرحلة الجديدة والانخفاضات التي حدثت.
من جهته، ذكر رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس قاسم المسالمة في تصريح لصحيفة الحرية، أن إعادة افتتاح سوق الحجاز مول (الحامد سابقاً) عند ساحة بصرى، تعد خطوة مهمة على طريق إعادة إحياء السوق التجاري المركزي في حي المحطة ضمن مدينة درعا، حيث إن هذا السوق تعرض لأضرار كبيرة وخرج من الخدمة منذ أكثر من ١٠ سنوات كما غيره من باقي أجزاء السوق، على أمل أن تعود الحياة إلى أوصال السوق الأخرى تباعاً في المرحلة القادمة.
وبيّن المسالمة أن غرفة التجارة والصناعة تشجع أي مهرجان أو فعالية تجارية تقام على أرض المحافظة، لأنها تسهم في الترويج للمنتجات الوطنية وتصريفها، كما تؤمن للمواطنين السلع بأسعار تنافسية منخفضة.