افتتاح سلسلة جلسات حوارية في حلب حول (العقد الاجتماعي) مفهوم  يعزز تماسك السلطة والمجتمع

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية ـ مصطفى الرستم:
نظمت منظمة وحدة دعم الاستقرار ندوة حوارية حول العقد الاجتماعي حضرها حقوقيون وناشطون في المجال الإنساني والاجتماعي في مقر المنظمة مساء يوم الثلاثاء تحدث فيها عبد الحميد عواك عضو لجنة صياغة الإعلان الدستوري في سوريا عن واقع العقد الاجتماعي وماهيته وتاريخه.
فقد استعرض عواك تاريخ العقد الاجتماعي وتعريفه والمؤسسيين له منهم توماس هوبز، الفيلسوف الإنكليزي، مؤسس نظرية العقد الاجتماعي الحديثة الذي شرح في كتابه “الطاغوت” كيف أن الأفراد في الحالة الطبيعة سيعيشون في حالة مستمرة من الحرب وعدم الاستقرار. ورأى أن العقد الاجتماعي ضروري لإنشاء سلطة مركزية قوية للحفاظ على النظام ومنع الفوضى.
وأشار العواك في مستهل حديثه إلى التزامات المجتمع وما يقع على الفئات المجتمع من واجبات حيث يمنح المجتمع للسلطة الضرائب والشرعية وبالمقابل ما هو المطلوب من السلطة التي ينبغي أن تقدمها لأفراد المجتمع من خدمات وتأمين فرص عمل وتوفير الأمن الوطني وحقوق الإنسان وتوفر الموارد الأساسية والحماية المجتمعية.
وتحدث في مثال، فشل السلطة وعلاقتها مع المجتمع في نظام الأسد، حيث لم يوفر للسوريين العقد الاجتماعي وفشله بحماية مدنية وتوفير المستلزمات الأساسية للمدنيين إضافة إلى غياب المشاركة السياسية وحرية الرأي والتعبير ولهذا اختل وقتها ميزان العقد الاجتماعي.
من جانبه تحدث المدير التنفيذي لمنظمة دعم الاستقرار منذر سلال إلى أهمية مفهوم العقد الاجتماعي وارتباطه بين المجتمع والسلطة وعن إطلاق سلسلة من الجلسات حول مفهوم العقد الاجتماعي وأشار إلى أن هذه الجلسة تعد الجلسة الافتتاحية التي تشمل ما يقارب 11 جلسة ضمن مسار يتم العمل عليه لمناقشة العقد الاجتماعي بهدف تكوين الوعي بين السوريين.
ونوه سلال إلى أهمية هذه الحوارات إلى تعزيز التماسك الاجتماعي والمكونات الطائفية والعرقية، مؤكداً ان هذا الحوار يأتي ضمن مجموعة أنشطة وفعاليات ومبادرات أطلقتها المنظمة منها مبادرة الطائفة السورية وحملة الوفاء لحلب ومبادرة عائدون وغيرها من النشاطات التي تهدف إلى تماسك المجتمع.

Leave a Comment
آخر الأخبار