الحرية ـ سراب علي:
افتتح محافظ اللاذقية محمد عثمان، ومدير التربية والتعليم في المحافظة وليد كبّولة وعدد من الكوادر التربوية والتعليمية مركز التدريب المهني المستمر ومدرسة جابر بن حيّان بعد أعمال ترميم وتأهيل شاملة، في خطوة تواكب احتفالات ذكرى التحرير وتجسّد معاني البناء والإعمار.
ويقع مركز التدريب المهني المستمر في مقر المدرسة المهنية الصناعية النسوية السادسة، إذ تم تجهيزه بتسعة مخابر صناعية وتقنية وحاسوبية مزودة بأحدث الأجهزة والوسائل التدريبية، بهدف تطوير مهارات كوادر التعليم المهني من مختلف المحافظات.
وقد أولى القائمون على المشروع اهتماماً خاصاً بتوفير بيئة تدريب متكاملة، حيث شمل التجهيز إنشاء جناحين للإقامة الفندقية يتكونان من أربع غرف مجهزة بالكامل لاستقبال المتدربين والوفود، ما يُسهل عملية التدريب المكثف ويوفر ظروفاً مثالية للتعلم والإقامة.
في حين شملت أعمال التأهيل في مدرسة جابر بن حيّان للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، التي نُفّذت بالتعاون مع منظمة UNDP، إصلاح الأضرار التي لحقت بالمبنى نتيجة زلزال شباط منها: دهان القاعات الدراسية، وصيانة الأبواب والساحة ودورات المياه، وإصلاح الشبكة الكهربائية بالكامل، وتركيب منظومة للطاقة الشمسية لتأمين مصادر طاقة بديلة ومستدامة، كما تم تجهيز قاعة مجتمعية مخصصة للأنشطة التربوية والتنموية، لتعود المدرسة المكونة من ثلاثة طوابق إلى الخدمة بجاهزية كاملة وبيئة تعليمية آمنة تلبي احتياجات الطلاب والكادر التعليمي، وبذلك تعود المدرسة لخدمة أبناء المنطقة ببنية تحتية حديثة وآمنة.
كما اطلع المحافظ ومدير التربية على معرض المنتجات المهنية النسوية الذي قدّمه طلاب ومعلمو مدارس الفنون النسوية والذي اشتمل على نماذج من الأعمال اليدوية والإبداعية التي تعكس المستوى المتقدم للمهارات العملية التي تتميز بها هذه المدارس.
وأكد المحافظ في تصريح نقلته “الحرية” على أهمية دمج الجانب النظري بالتطبيق العملي في العملية التعليمية، وأن هذا الافتتاح يأتي في إطار خطة تنموية متكاملة لتعزيز البنية التعليمية والتدريبية في المحافظة.
من جهته، أوضح مدير التربية والتعليم وليد كبّولة أن هذه المشاريع تأتي تجسيداً لروح الذكرى الأولى لعيد التحرير التي تحمل رسالة عمل وإعمار و بناء، وفي إطار برنامج متكامل للارتقاء بالواقع التربوي ودعم البنى التعليمية، وأضاف كبولة : نسعى لتوفير بيئات تعليمية آمنة ومناسبة تتوافق مع متطلبات التنمية الشاملة.