الحرية – نورما الشّيباني :
افتتحت مديرية التربية والتعليم في طرطوس، بالتعاون مع منظمة “يونيسف”، مدرسة دوير الشيخ سعد اليوم، وذلك بعد استكمال أعمال الترميم فيها.
وأكد مدير التربية والتعليم في طرطوس، مهند عبد الرحمن، في تصريح خاص لصحيفة “الحرية”، أن المدرسة خضعت لعملية ترميم شاملة خلال فصل الصيف، وتم تأهيلها لضمان عودة الطلاب إلى بيئة تعليمية آمنة، وتقديم تعليم جيد دون معوقات أو مشاكل.
وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه المدرسة هي السابعة التي تؤهلها “يونيسف”، فيما يجري حالياً تأهيل مدرستين في بانياس، وتمت المباشرة بتأهيل ثلاث مدارس في مدينة طرطوس، كما وافقت “يونيسف” على ترميم 25 مدرسة ترميماً خفيفاً في المحافظة.
من جانبه، أوضح مدير مكتب المنظمة في طرطوس، مازن عيسى، أن مدرسة دوير الشيخ سعد، وهي من الحلقة الأولى، تضم 54 قاعة صفية وتؤمن بيئة تعليمية لـ2300 طالب، موزعين على دوامين صباحي ومسائي، وقد تعرضت المدرسة لأضرار كبيرة جراء الزلزال، وعملت “يونيسف” على تأمين التمويل اللازم لإعادة تأهيل مجموعة من المدارس المتضررة في المحافظة، بينها أربع مدارس تضررت بفعل الزلزال، إضافة إلى 25 مدرسة سيتم تأهيلها تأهيلاً خفيفاً.
وأضاف عيسى أن ما يميز هذه المدرسة هو اعتمادها على تجهيزات صديقة للطفولة، مثل اللوحات الجدارية المرسومة، والطاقة الشمسية التي تؤمن مصدراً دائماً للكهرباء، وهو أمر ضروري لتشغيل تجهيزات التدريس في ظل نظام الدوامين.
وأكدت مديرة المدرسة، لودي حماد، أن المدرسة صُممت قبل نحو 15 عاماً بطاقة استيعابية تتراوح بين 900 و1000 طالب، لكنها استقبلت في السنوات الأخيرة نحو 2300 طالب، ما أدى إلى اهتلاك كبير في المرافق، خاصة الحمامات التي باتت في حالة سيئة يصعب إصلاحها.
كما أشارت حماد إلى أن الباحة المشتركة مع الحلقة الثانية كانت تسبب مشاكل بين الطلاب بسبب تفاوت الأعمار، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمبنى جراء الزلزال. وقد تم رفع العديد من المقترحات لفصل الباحة في السابق، لكن الرد كان دائماً بعدم توفر الرصيد الكافي. واليوم، نفذت منظمة “يونيسف” بالتعاون مع مديرية التربية أعمال الفصل والترميم، وأصبح الوضع ممتازاً من جميع النواحي، والأمل كبير بأن تصبح جميع مدارس سوريا مثل مدرسة دوير الشيخ سعد.