الحرية- يسرى المصري:
الشاحنات المحملة بالبضائع بين سوريا والعراق استأنفت الحركة عبر معبر القائم الحدودي الذي يعد من المعابر الاستراتيجية التي تربط بين سوريا والعراق، ويشكل نقطة عبور رئيسية للتبادل التجاري وحركة المسافرين بين البلدين.
وأوضحت هيئة المنافذ الحدودية العراقية استئناف حركات التبادل التجاري وصباح اليوم تم فتح منفذ القائم الحدودي بعد حصول الموافقات الأصولية من المراجع العليا، حيث باشرت أول شاحنة سورية بالدخول إلى المنفذ بعد خضوعها للتفتيش وإجراءات الإقامة، باتجاه الأراضي العراقية بعد إنجاز معاملاتها الجمركية.
وأضافت الهيئة أن دخول الشاحنات السورية إلى العراق دليل على تحسن العلاقات السورية العراقية وسينعش الحركة الاقتصادية ولفتت بأن الحركة التجارية ستساعد أيضا على توفير وظائف للعاطلين عن العمل.
زيادة التبادل
وعلمت الحرية من مصادر في غرف الصناعة والتجارة أن فعاليات صناعية بدأت بالاستعداد والتحضير لتجهيز أول قافلة محملة بالمنتجات السورية مكونة من شاحنات سورية لدخول الأراضي العراقية بشكل مباشر مطلع الأسبوع المقبل.
واعتبر عضو في مجلس محافظة الأنبار أن دخول الشاحنات أراضي البلدين خطوة مهمة ستسهم في زيادة التبادل التجاري. وقال عذال الفهداوي في تصريح إعلامي إن منفذ القائم كان مغلقاً منذ بداية الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003 لأسباب سياسية وأمنية تتعلق بالعراق وسوريا معاً، معرباً عن أمله أن ينشط فتح المنفذ الحركة التجارية بين البلدين.
وأكد أن فتح منفذ القائم سينقذ الحركة التجارية من الركود في محافظة الأنبار (غربي العراق)، ويساهم في تشغيل الأيدي العاملة وتحسين السياحة بين البلدين، كما من شأن إيرادات المنفذ أن تسهم في عجلة الإعمار وتوفير الخدمات.
وعلى العكس من الفهداوي، قال رئيس هيئة المنافذ الحدودية كاظم العقابي لوكالات إن منفذ القائم يستخدم لحركة المسافرين، وأغلق قبل ستة أعوام بسبب التطورات السياسية والأمنية في سوريا.
وبشأن كيف كان يجري نقل البضائع السورية، بيّن العقابي أنها كانت تنقل عبر الأردن ثم العراق، مما يساهم في رفع تكاليفها، ولكن من شأن فتح المنافذ بين البلدين أن يمكن البضائع السورية من منافسة البضائع الأجنبية الأخرى داخل العراق من خلال دخولها المباشر إلى العراق.
وأشار إلى أن بغداد ودمشق افتتحتا منفذ القائم فقط، وسيتم افتتاح منفذي اليعربية والبوكمال بعد ترتيب الأوضاع بين البلدين، وأنه لا توجد شروط سورية على العراق ولكن لا يتوقع حركة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
ولفت العقابي إلى أن “موضوع دخول الشاحنات إلى العراق من اختصاص شركة النقل البري التي تنظم العمل”.
عودة البضائع السورية
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة الأنبار أنور جياد لوكالات إن افتتاح معبر القائم بعد إغلاق دام سنوات سيجعل البضائع السورية تعود إلى السوق العراقية، خصوصا أن 65% من استهلاك الأنبار كان يعتمد على البضائع السورية.
وأشار إلى أن الحركة التجارية بين العراق وسوريا مهمة جدا، وستنعكس إيجابا على الاقتصاد العراقي.
وحسب الخبيرة القانونية جودي زند الجديد فإن افتتاح معبر القائم الخدودي بين دمشق وبغداد سيمكن من استئناف حركة المسافرين من أجل تخفيف العبء على المواطنين السوريين والعراقيين في مغادرتهم وعودتهم للبلد، وكذلك تشغيل الأيادي العاملة والشاحنات والحافلات”.
وأضافت أن “إعادة افتتاح المنفذ لاستقبال المسافرين واستئناف التبادل التجاري بين العراق وسوريا تعد خطوة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بما يلبي احتياجات البلدين، ويسهم في تحقيق استقرار وتنمية اقتصادية يتم من خلالها تعظيم الإيرادات الحكومية وتلبية متطلبات السوق وحاجات المواطنين الكرام”.
وكانت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية أعلنت قل أيام عن إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق أمام حركة المسافرين والشاحنات.
وأصدرت الهيئة العامّة بيان عن افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات
ويعد معبر البوكمال الحدودي من المعابر الاستراتيجية التي تربط بين سوريا والعراق، ويشكل نقطة عبور رئيسية للتبادل التجاري وحركة المسافرين بين البلدين.
وكان المعبر قد تعرض للإغلاق عدة مرات خلال السنوات الماضية نتيجة الأوضاع الأمنية في المنطقة، ويمثل إعادة افتتاح المعبر خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دمشق وبغداد.