اكتئاب الأطفال: علامات، أسباب، وعلاج الاكتئاب المبكر عند الأطفال

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- دينا عبد:
حالة طبيعية أن يشعر الأطفال بالاكتئاب في سن مبكرة، أو أن تنتابهم حالة مزاجية سيئة في بعض الأحيان، لكن القلق من هذه الحالة يبدأ عندما تستمر آلامهم النفسية لأسابيع أو أكثر، خاصة إذا رافق هذا الشعور تغييرات أخرى في سلوك الطفل، تُرجح كفة إصابته بالاكتئاب .

اكتئاب الأطفال: علامات، أسباب، وعلاج الاكتئاب المبكر عند الأطفال

الاضطراب الاكتئابي

د.غنى نجاتي اختصاصية الصحة النفسية تعتبر الاضطراب الاكتئابي لدى الأطفال أو ما يُعرف (باكتئاب الطفولة) حالة شائعة تؤثر على النمو البدني والعاطفي والاجتماعي، وقد يشمل عوامل خطر عديدة مثل التاريخ العائلي للاكتئاب وخلافات الوالدين أو انفصالهم، العلاقات السيئة مع الأقارب، كره المعلمة والنفور منها والعجز في مهارات التأقلم والتفكير السلبي.

ازدياد النسبة

وتنوه د.نجاتي إلى أن هناك أشخاصاً يعتقدون بأن الاكتئاب مرتبط بالفئات العمرية الكبيرة فقط مستبعدين إصابة الأطفال بهذا الاضطراب، وهنا تؤكد نجاتي أنه يحدث عند كل الأشخاص وفي أي مرحلة عمرية، وحالات الاكتئاب عند الأطفال في ازدياد بنسبة 20% (وهذه النسبة مدروسة من خلال زيارة الأطفال لعيادات الصحة النفسية برفقة آبائهم).

<h2>علاج اكتئاب الأطفال</p>

تؤكد نجاتي أنه يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم لمعرفة بماذا يشعرون؟ أو بماذا يفكرون؟ وفي حال شك الأهل أن طفلهم مصاب بالاكتئاب، وجب عليهم التوجه إلى المعالج النفسي لتلقي العلاج بسرعة وسرد حالته النفسية التي يعاني منها، وبالتالي يكون التحسن بوتيرة أفضل، وذلك لأن للعلاج النفسي فائدة طويلة الأجل.
فالعلاج المعرفي السلوكي، هو العلاج النموذجي الأفضل لعلاج الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين، ويمكن أن تكون هناك استثناءات لهذا العلاج، ويتوقف هذا على كل حالة وطبيعتها وعمر وظروف الطفل.
هذا ما يجعل تعامل الأهل مع أطفالهم المصابين بالاكتئاب أصعب من الحالات التي تصيب الأولاد الأكبر عمراً، وذلك لأن الطفل لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره فيما لو كان راشداً، فأعراض الاكتئاب عند الأطفال نفسها عند الكبار لكن تختلف بطريقة التعبير عنها.
لذلك فإن نجاتي تنصح باستخدام طرق أخرى للعلاج النفسي، مثل: العلاج باللعب، والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج السلوكي.

الوقاية من الاكتئاب

أهم طرق وقاية الطفل من الاكتئاب حسب نجاتي تتمثل في احتوائه والتحدث معه.
ومحاولة حل الخلافات والمشكلات التي يواجهها في المدرسة وإبعاده عن المشاكل الأسرية.
ونبهت نجاتي خلال حديثها أنه إذا استمرت أعراض الاكتئاب على الطفل لأكثر من أسبوعين، يستحسن استشارة الطبيب أو المعالج النفسي، لإخضاع الطفل لبعض الجلسات النفسية، فضلاً عن وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب، حسب ما ينصح الطبيب.

Leave a Comment
آخر الأخبار