الحرية ـ وليد الزعبي:
تتعزز يوماً بعد يوم الآمال بمستقبل مزدهر بشائره باتت تلوح في آفاق سوريا الجديدة، حيث إن الانتصار بمعركة التحرير أذن ببدء معركة البناء والانتقال بالبلاد من مستنقع الدمار إلى واحة الازدهار.
نعم، لقد ولت مرحلة السير القسري نحو المجهول التي كانت سائدة طوال السنين العجاف على دور النظام البائد، وغدت الآفاق رحبة أمام مرحلة رسم وانطلاق خطط التعافي المبكر والتنمية المستقبلية في مختلف المجالات.
وقد أصبح مألوفاً، أن يتم وفي كل يوم الإعلان عن نهوض جديد في قطاعات مثل الأمن الداخلي والصحة والتعليم ومياه الشرب والكهرباء والنفط وغيرها الكثير، وهو ما يخلّف ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين الذين أخذوا يتلمسون تحسناً ملحوظاً بخدمات تلك القطاعات، بعد أن ذاقوا مرارة ترديها والفساد الذي شابها على مدى أربعة عشر عاماً سبقت.
الرهان ليس وحده على انفتاح سوريا الجديدة على الخارج وعودة علاقاتها مع معظم الدول إلى طبيعتها، وحصولها على دعم لافت لرؤيتها الصائبة وتوجهها السديد نحو إعادة البناء، بل الرهان الأهم على الداخل، حيث يتكاتف الشعب حول الإدارة الجديدة وكله عزيمة وإصرار على المشاركة الفعالة بلا كلل أو ملل في إعادة نهضة البلاد.
كذلك، ليس الرهان وحده على جذب الاستثمارات الخارجية الضخمة على أهميتها في الإسهام بتنمية الاقتصاد الوطني، بل الرهان الأهم على استثمارت رجال الأعمال من أبناء الوطن سواء كانوا في الخارج أو الداخل، وهو ما بات يتحقق فعلاً على أرض الواقع، إذ لا يغيب تداول الأنباء عن نشاط استثماري وطني جديد هنا، وتوسع تجاري أو حرفي جديد هناك، وسجلات الچهات ذات العلاقة تدلل على ذلك التحسن، الذي يعكس بمردوده بدء ازدياد الإنتاج والتصاعد التدريجي في الصادرات.
وأمام تصويب وجهة البلاد نحو النمو والازدهار وبذل كل الطاقات لانطلاق قاطرتها بأقصى سرعة ممكنة، لم يعد من مجال للتشاؤم في مكنوننا، فيما التفاؤل وحده ينبغي أن يكون سمتنا وعنوان المرحلة القادمة، لأن الخير الذي يعم على الجميع قادم بمشيئة الله.
الآفاق رحبة
Leave a Comment
Leave a Comment