الحرية – سراب علي
نظم مركز ضمان الجودة والاعتمادية بجامعة اللاذقية دورة تدريبية مكثفة تستمر ليومين في قاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية، تحت عنوان: «طرائق إعداد وصياغة الأسئلة المؤتمتة وفق معايير الجودة»، بمشاركة أعضاء الهيئة التدريسية ورؤساء وحدات ضمان الجودة في الكليات.
وأوضح مدير المركز الدكتور عقيل حجوز، أن هذه الدورة تمثّل الأولى من نوعها في الجامعة التي تتناول موضوع وضع الأسئلة المؤتمتة ومعايير تقييمها.
وأضاف في تصريحه لـ”الحرية”: إن التركيز لم يقتصر على صياغة السؤال فحسب، بل على مدى تحقيقه لمخرجات التعلم، أي التأكد من فعالية السؤال في تقييم تحصيل الطالب وربطه بأهداف المقرر والجامعة والمجتمع.
ولفت إلى أن الدورة تضمنت محاور رئيسية منها:
1. تحديد الفجوة في تطبيق معايير الجودة.
2. المواءمة بين الأسئلة ومخرجات التعلم.
3. تحديد المستويات المعرفية للمخرجات.
4. إمكانية تطوير بنك الأسئلة واستخدامه كأداة مركزية.
وأشار إلى أن هذه الدورة تمثل بداية لبناء نظام تقييم متكامل في الجامعة يعتمد على المعايير الحديثة والأسئلة المؤتمتة التي تقيس مخرجات التعلم بصورة موضوعية.
مبيناً أن هذه الدورة موجهة لرؤساء وحدات الجودة وبعض أعضاء الهيئة التدريسية، وأنه سيتم لاحقًا تنظيم دورات في الكليات لتعميم الاستفادة، وذكر أن عدد المشاركين بلغ 40 من أعضاء الهيئة التدريسية من جميع التخصصات.
كما ركز رئيس قسم هندسة البرمجيات بكلية الهندسة المعلوماتية، ورئيس قسم ضمان الجودة في المركز،الدكتور بسيم برهوم في محاضرته على مواءمة مخرجات التدريس مع أساليب التقييم.
وأشار إلى أن الكثير من الأسئلة السابقة كانت تُصاغ دون مراعاة المعايير أو إنها مراعاة جزئية، لكن في هذه الدورة تم التركيز على: مصفوفة المواءمة، وأوزان الأسئلة، توظيف أدوات التقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، في تحليل الأسئلة وإعداد تقارير تقييمية.
وأكد أنه عند اكتشاف أن السؤال لا يحقق المخرجات المطلوبة، تجري عملية تغذية راجعة لإعادة صياغة المقرر أو البرنامج لضمان توافقه مع الأهداف التعليمية.
بدورها طرحت رئيسة قسم التدريب والإعلام في المركز وأستاذة مساعدة بكلية التمريض، الدكتورة آنا أحمد، في محاضرتها أسس بناء الأسئلة عالية الجودة اعتماداً على تصنيف بلوم المعرفي، حيث تناولت: مطابقة الأسئلة مع مخرجات التعلم ومستويات بلوم الستة، وأهمية التنوع في نوعية الأسئلة، وتحليل النتائج واستخراج التوصيات، كما قدمت أمثلة من تخصصات طبية ونفسية لتطبيق الأسئلة وتحليلها، وأكدت أن هذه الدورة ومثيلاتها في الكليات تسهم لاحقاً في رفع جودة التعليم والتقييم في الجامعة، وربط الخبرة الأكاديمية بسوق العمل واحتياجات المجتمع.
من جانبها، أشادت المشاركة في الدورة الدكتورة ريم سلامة من كلية الصيدلة، بأهمية الدورة في تعلم آليات وضع الأسئلة وتقويمها.
ولفتت إلى أن الدورة شملت شقين: تقويم الطالب عبر الأسئلة، وتقويم عضو هيئة التدريس الذي يضع الأسئلة. وأكدت أن الدورة كانت تفاعلية تضم محاضرات نظرية وتطبيق عملي، وهو ما يجعلها مفيدة جداً لكل أعضاء الهيئة التدريسية.