الحرية ـ سراب علي :
رغم توفر تشكيلة واسعة من الموديلات للألبسة ضمن أسواق مدينة اللاذقية، ورغم كثرة العروض ضمن المحلات و التنزيلات التي بدأ الاعلان عنها قبل أسابيع، إلا أن حركة الشراء تنشط في الأسواق الشعبية وأمام البسطات حيث الجودة المقبولة والأسعار المنخفضة نوعاً ما، وتتلاشى ضمن المحلات.
وفي جولة لصحيفتنا “الحرية ” على السوق الشعبي في الشيخ ضاهر والعناية وسوق هنانو، رصدنا الأسعار، حيث سجل سعر الطقم الولادي مع الحذاء بين ٢٠٠ و٥٠٠ ألف، إذ بدأت الأسعار ب ٥٠ ألف لأحذية الاطفال حيث النوعية المقبولة وانتهت ب ٢٠٠ ألف للنوعية الجيدة، ناهيك بالمستوردة التي تجاوزت ٣٠٠ ألف، فيما وصل سعر البنطال الولادي إلى ٢٠٠ ألف في المحال بينما يباع على البسطات بين ٥٠ و ٧٥ ألف ليرة، فيما تراوح سعر البلوزة بين ٦٠ و ١٥٠ ألف ليرة.
واعتبر المواطنون الذين قصدوا السوق الشعبي في الشيخ ضاهر أن الأسعار مقبولة إذا ما توفرت السيولة المالية ولكنها عكس ذلك حتى الآن بسبب عدم استلام الرواتب والمنحة للعديد من الموظفين، الذين عبروا عن استيائهم من التأخر بالحصول على رواتبهم.
فيما أكد عدد من المواطنين أنهم استطاعوا شراء كسوة العيد من بعد أن قبضوا رواتبهم، ووصلتهم حوالات مالية من أقاربهم وهذا شجعهم على التسوق وتأمين مستلزمات العيد لأبنائهم.
بدورهم، أكد أصحاب محال الألبسة أن الأسعار انخفضت عن العيد الماضي بنسبة ٢٠٪ في الأسواق الشعبية و أن حركة الشراء للعيد نشطت وبشكل خجول منذ يومين فقط، وهذا مرده إلى توفر السيولة المالية للمواطنين.
في ظل هذه الظروف، لجأ بعض الأهالي إلى الاكتفاء بما لديهم من العيد الماضي أو شراء الألبسة المستعملة “البالة”، التي انخفضت أسعارها بنسبة ٤٠٪ مقارنة بالعام الماضي، هذا ما أكده أصحاب محال البالة، مشيرين إلى الإقبال الكبير على شراء ألبسة البالة التي تناسب أسعارها جميع الشرائح.
بدوره، أكد أمين سر جمعية الخياطين في اللاذقية بسيم قصير لصحيفتنا “الحرية” أن حركة الشراء متواضعة جداً مقارنة بعيد الفطر، وعزا السبب لإمكانية توافر السيولة المادية للناس، مشيراً إلى إقبال الناس على ملابس البالة، وانخفاض أسعار الألبسة بسب هبوط سعر الدولار وانخفاض سعر الأقمشة و أجور التصنيع، إضافة لدخول الألبسة التركية والصينية وألبسة البالة وبأسعار تنافس أسعار الألبسة المحلية.
لافتاً إلى أن الألبسة التركية المتواجدة في السوق حالياً هي تصفية معامل وتباع بأقل من سعر التكلفة لهذا نافست البضاعة المحلية.