الحرية – ماجد مخيبر:
انطلقت اليوم سلسلة معارض سوريا التخصصية، بمشاركة وزارات الأشغال العامة والإسكان، الطاقة، والاقتصاد والصناعة، والسياحة، وبتنظيم من مؤسسة طيارة للمعارض والمؤتمرات الدولية على أرض مدينة المعارض في دمشق.
ويشارك في سلسلة المعارض شركات من الدول العربية من لبنان و مصر و الإمارات المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية و العراق، في حين تضم المشاركات الدولية 200 شركة تركية و 22 شركة صينية و 15 شركة إيطالية، بالإضافة إلى وكلاء محليين لشركات دولية، و يمتد المعرض على مساحة تصل إلى نحو 30 ألف متر مربع.
وتشمل المعارض: المعرض السوري الدولي للبناء “تكنو بلديكس”، ومعرض الطاقة والكهرباء والتنمية الصناعية “سيريا انرجي”، والمعرض الصناعي السوري الدولي “سينكس”.
كما يضم المعرض شركات ومؤسسات وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد والصناعة، والعديد من الشركات المحلية التجارية والصناعية.
وشهد افتتاح حزمة المعارض الثلاثة بدورتها الـ11 مشاركة وزراء الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، الطاقة محمد البشير، ووزير السياحة مازن الصالحاني، وعدد من السفراء، وأعضاء من غرف الصناعة والتجارة.
الوزراء اطلعوا خلال جولتهم ضمن المعارض الثلاثة، على المشاركات المتنوعة لأكثر من 500 شركة محلية ودولية، حيث برزت المشاركة التركية و توزعت في أكثر من معرض.
من جانبه أكد السفير التركي في سوريا، برهان كور أوغلو في تصريحه لوسائل الإعلام أنّ حدث اليوم غير تقليدي، وهو من أكبر الفعاليات منذ أن بدأت الثورة السورية، مقارنة مع بقية المعارض، فهو نقلة نوعية ومؤشر لمرحلة جديدة.
ونوه بالمشاركات من عدة دول حيث تصدرتها المشاركات التركية من خلال 200 شركة في مدينة المعارض، وهذا الرقم الكبير يدل على حجم الاهتمام التركي، إن كان في المستوى الرسمي أو مشاركة القطاع الخاص، وذلك بهدف تقديم الدعم لإعادة الإعمار في سوريا الشقيقة والحبيبة.
السفير أوغلو بيّن أنّ المعارض فرصة لبناء شراكات جديدة و فاعلة بين الجانبين السوري والتركي، آملا استمرار العمل المشترك بين الإخوة من الطرفين. وقال: نؤمن بإمكانات الشعب السوري وقدرته الخلاقة في مجالات البناء والصناعة والتجارة، فهم معروفون بتاريخهم الطويل والعريق ضمن هذه المجالات، ومكانتهم كمركز تجاري وثقافي تعود لقرون.
وعدّ السفير التركي أنه مع انتهاء النظام المتسبب بعرقلة سوريا عن مواكبة العالم المعاصر، أصبحت أمامنا فرصة حقيقية للعمل معاً على تجاوز آثار الحرب الأهلية.
مبيناً أنه بفضل الإصرار و الجهود المشتركة، ودعم المجتمع الدولي، مبدياً يقينه بأن سوريا ستنهض مجدداً، وتسلك طريق التعافي والبناء والتطور الحضاري.
وأبدى السفير أوغلو ثقته بأنّ سوريا ستنهض بقوة، خلال 5-6سنوات كفيلة برؤية سوريا أكثر قوة واستقراراً وازدهاراً.
مدير عام مؤسسة طيارة موفق طيارة أكد الحرص من خلال تنظيم هذه السلسلة المتكاملة من المعارض إلى استقطاب الجهات المعنية بعملية إعادة الإعمار، بحيث تكون إقامة مثل هذه المعارض استجابة للواقع الذي تعيشه سوريا وما تتطلبه عملية إعادة الإعمار من مشاركة الفعاليات التجارية والاقتصادية لتكون فعّالة في الإعمار.
وعلى الرغم من الحصار الذي كان مفروضاً سابقاً فإنّ العمل جار مع الشركاء لتجاوز آثار مرحلة النظام السابق، حيث نجحنا في تنظيم المعارض بما يليق بسوريا واقتصادها، وكان واضحاً المشاركة الواسعة.
وعدّ المشاركة التركية الأكبر، فعدد شركاتها ما يقارب 200 شركة من القطاعات المتنوعة، إذ يعكس اهتماماً حقيقياً في دعم عجلة إعادة الإعمار في سوريا.
ولفت إلى حرص مؤسسة طيارة على أهمية الاستمرار في إقامة هذه السلسلة من المعارض لتشجيع الشركات في جميع القطاعات العام والخاص، وتحفيزهم على توظيف رؤوس أموالهم واستثماراتهم في مجال إعادة إعمار سورية.
الارتقاء بمستوى الخدمات
وأكد أنّ هدفهم كمؤسسة الارتقاء بمستوى الخدمات الشاملة، حيث تشمل المعارض عينات تجارية من آخر ما تم إنتاجه من معدات وتقنيات خدمية وعالمية ومحلية لكونه جاء في مرحلة مثالية لإطلاق هذه المنتجات والتقنيات لخلق اتصالات وعلاقات جيدة وجديدة لرواد هذا المجال للنهوض بسورية جديدة مع الحفاظ على موقعها الجغرافي والاقتصادي وكحلقة وصل بين الشرق والغرب.
مبيناً أنّ المؤسسة تعمل على تقديم التشجيع الحقيقي والدعم للصناعات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتوسع في إنشاء الصناعات الموجهة للتصدير، وتحقيق التوزيع الإقليمي المناسب للأنشطة الصناعية والمصادر الذاتية واستقطاب التقنيات الحديثة في هذا المجال، وضرورة تحديد دور كل من القطاعين العام والخاص والمجتمع الأهلي في العملية التنموية للارتقاء بالمناخ الاستثماري الأمثل، لإعادة الإعمار.
وأكد أنّ سوريا تحفل بتاريخ طويل في تنظيم المعارض ولا ننظر إلى الماضي لكننا نعمل من أجل الحاضر والمستقبل، وكل طموحنا إعادة اسم سوريا إلى المكانة الاقتصادية الحقيقية.
منوهاً بضرورة تفعيل القرار بإعادة الإعمار، والإجماع على أنّ سوريا تستحق البناء من جديد وهذا ما سنفعله.