الحرية – خليل حسين:
دعا المحامي العام في محافظة الرقة القاضي المستشار عبود الحميدان أهالي ضحايا مدينة سلوك في ريف الرقة الشمالي للتوجه إلى محمكة تل أبيض أو إلى معدان لتقديم ادعاء بالمحكمة بحق قائد الفصيل الذي ارتكب تجاوزات في مدينة سلوك في 27 من الشهر الماضي.
وأضاف القاضي الحميدان في تصريح لصحيفتنا “الحرية”: “نظراً للظروف الحالية يحق لأصحاب الادعاء إقامة الدعوة مكان وقوع الجريمة أو مكان إلقاء القبض على المدعى عليه”.
وكانت قوات الأمن العام في بلدة معدان ألقت القبض أمس على المدعو عبد الله النجم قائد الفصيل الذي هاجم مدينة سلوك وقتل خلاله 3 أشخاص وأصاب 10 خرين، كما تعرضت محال تجارية ومنازل وسيارات لأضرار، حيث وصل إلى منطقة معدان بعد هروبه من منطقة سلوك عبر مناطق الرقة والتي هي تحت سيطرة قسد”.
ودعا أهالي مدينة سلوك في بيان لهم تلقت صحيفتنا “الحرية” نسخة منه “نحن ذوو الضحايا والمصابين في الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة سلوك بريف الرقة الشمالي، نتقدّم بجزيل الشكر والامتنان إلى عناصر الأمن العام والقوة العسكرية في ناحية معدان، لما أظهروه من حسّ أمني عالٍ وسرعة استجابة فاعلة، كان لها الدور الكبير في الحفاظ على الأمن العام وحماية المدنيين من خطر أحد الفارّين من وجه العدالة.
لقد عايشنا، بكل ألم، واقعةً مؤسفة أقدم فيها أحد المخرّبين على إثارة الفتنة والإخلال بأمن وسلامة المواطنين، ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء، وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، لا يزال بعضهم في حالات حرجة.
وتبين لاحقًا، وفق المعطيات الأولية، أن الجاني هو أحد عناصر ميليشيا “قسد” السابقين، وقد حاول الهروب والتسلل عبر ناحية معدان، إلا أن يقظة وجهوزية القوى الأمنية والعسكرية حالت دون ذلك، وتم توقيفه خلال وقت قصير، وإيداعه سجن معدان بجهود مشكورة ومسؤولة.
وبناءً عليه، نُعلن نحن الموقعين أدناه، وبصفتنا أهالي الضحايا والمصابين، مطالبتنا الرسمية إلى الجهات الأمنية والقضائية المختصة في ناحية معدان بـ:
1. اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق الجاني عبدالله النجم، استناداً إلى أحكام القوانين الجزائية النافذة.
2. الإسراع في تقديمه إلى العدالة العلنية دون تأخير، بما يضمن الشفافية ويحقق الردع العام والخاص.
3. محاسبة كل من يثبت تورطه في التستر أو تسهيل تحركاته، إن وُجد، وفق الأصول القانونية.
كما نؤكد أن التساهل مع مثل هذه الجرائم يُشكّل تهديداً مباشراً للسلم الأهلي، ويُعيدنا إلى مربعات الفوضى التي ثار عليها شعبنا طلباً للعدالة والكرامة.